قضت دائرة الأحوال الشخصية بالمحكمة الكلية برفض دعوى مواطن طالب فيها بإسقاط حضانة مطلقته بحجة انها غير أمينة على تربية أبنائه صحيا وخلقيا لوجود صور لابنتها تدل على التدني الخلقي نتاج عدم تربيتها تربية إسلامية.
حضر إمام المحكمة دفاع الطليقة المدعى عليها المحامي محمد خليل القطان واستطاع خلال مرافعته إثبات ان المقرر قانونا بنصوص المواد 189، 190، 191، 194 من قانون الأحوال الشخصية أن الحضانة تعني حفظ الولد وتربيته ورعايته وتعهده بتدبير طعامه وملبسه وجميع شؤونه التي بها صلاح أمره ممن له حق تربيته شرعا وهي للغلام حتى البلوغ وللأنثى حتى تتزوج ويدخل بها، ويستحقها النساء أولا لأنهن أقدر على تحمل مشاق الأولاد وأحقهن بها الأم لموفور شفقتها وحنانها ما لم يقم بها ما يسقط هذا الحق لزواجها بغير محرم عن المحضون.
وقال المحامي محمد خليل القطان: على ما تقدم وكان الثابت من خلال مطالعة أوراق الدعوى ومستنداتها المقدمة من المدعي المطلق خلوها من ثمة مطعن جدي على صلاحية الأم وأهليتها للحضانة، وما نعاه المدعي على المدعى عليها من أنها غير أمينة على تربية أبنائها فإنه قول مرسل، إذ إنه لم يقدم ثمة دليل ينال من تلك الأمانة، الأمر الذي تكون معه دعواه جديرة بالرفض. وعليه انتهت المحكمة إلى قضائها برفض الدعوى.