• منطقتا حولي وشرق استحوذتا على نسبة كبيرة من عمليات الشراء
  • محمد ساجد: إقبال كثيف على أسواق الهواتف مع انطلاق عيد الفطر
  • سليم: الأطفال يتهافتون على جمع العيادي لشراء «الآيباد» و«التابليت»
  • سامح: المحلات الصغيرة تركز على بيع وشراء المستعمل وإكسسوارات الهواتف لمواجهة عروض الشركات الكبرى
  • خلود: اقتناء الهواتف الذكية أصبح مصدر بهجة جديداً في العيد
  • محمد الشمري: الأطفال يضحون بالعيادي من أجل اقتناء أحدث الأجهزة


في العيد تنتشر ظواهر اجتماعية كثيرة، وتبرز بين الحين والآخر ظواهر اخرى جديدة خاصة في عصر التكنولوجيا، من بين تلك الظواهر الاقبال على أسواق الهواتف والاكسسوارات. «الأنباء» كانت لها جولة استطلعت خلالها آراء عدد من الباعة والمواطنين والمقيمين في أسواق الهواتف للتعرف على مدى الإقبال الذي تشهده أسواق الهواتف في العيد، وكيف أصبح شراء الهواتف الذكية في العيد مصدر بهجة جديدا يضاف إلى البهجة الروحانية التي يحملها المسلم بعد إفطاره. الباعة بدورهم أكدوا أنها فترة مناسبة لتنشيط السوق على الرغم من حالة الركود التي قد يشهدها خلال فترة العطل، لافتين إلى حرص الكبار والصغار على التغيير، إما من خلال اقتناء الهواتف الجديدة أو إضافة لمسة من البهجة والفرحة على القديم عبر إضافة الاكسسوارات الجديدة. أما المواطنون والمقيمون فأكدوا ارتباط تلك العادة الجديدة بالعيد، وأن الأجهزة الذكية أصبحت من الوسائل التي لا يمكن الاستغناء عنها للكبار والصغار، لافتين إلى أن ارتباطها بموسم العيد هو نتيجة طبيعية لتغير اهتمامات المجتمع وحرصهم الدائم على اقتناء أحدث الأجهزة والهواتف بعد حصاد العيادي من الأهل ورغبة في نشر البهجة والفرحة في تلك الفترة التي ينتظرها الجميع.

وبالأرقام سجلت فاتورة مشتريات الاجهزة الذكية مع بداية عطلة الصيف نحو 350 ألف دينار خلال 10 ايام الماضية التي جاءت بالتزامن مع عطلة عيد الفطر. ووفق بيانات رسمية حصلت عليها «الأنباء» فإن المشتريات اختلفت بين الدفع النقدي او عبر البطاقات الائتمانية التي استحوذت على نصيب الاسد من عمليات الشراء. وبحسب البيانات فإن رصد عمليات الشراء تم بين يوم الثلاثاء 28 يونيو حتى الخميس 7 يوليو. وتنوعت اماكن شراء الهواتف الذكية بين محافظة لأخرى، إلا ان منطقة شرق و حولي استحوذتا على نسبة كبيرة من عمليات الشراء التي تمت خلال الـ 10 ايام الماضية، نظراً لتكدس متاجر وبائعي الاجهزة الذكية في هاتين المنطقتين.

بدوره، أشار البائع محمد ساجد الى أن أسواق الهواتف في الكويت عادة ما تشهد إقبالا كثيف مع انطلاق عيد الفطر المبارك، والجميع يستغلون تلك الفترة لاقتناء أحدث الهواتف الذكية وملحقاتها من اكسسوارات.

وأضاف أن المحلات التجارية تستعد للأعياد خلال الشهر الفضيل، حيث تحرص خلال العشر الأواخر من رمضان على توفير كافة الاكسسوارات الخاصة بالأجهزة الالكترونية الحديثة، والتي يحرص على شرائها الزبائن لوضع لمسة من البهجة والفرحة على أجهزتهم.

من جانبه، أكد البائع رائد سليم أن الزبائن بدأت بالتوافد إلى المتاجر والأسواق الخاصة بالأجهزة الالكترونية والهواتف النقالة قبل العيد بثلاثة أيام، مشيرا إلى أن مبيعات الهواتف النقالة تتركز في الشركات الالكترونية الكبرى أكثر من المحلات، التي تعتمد في مبيعاتها على بيع وشراء الأجهزة المستعملة، عوضا عن بيع الاكسسوارات الخاصة بمختلف الهواتف.

وأوضح سليم أن الأعياد عادة ما تأتي لتنشيط الركود الذي تعاني منه الأسواق التجارية بصفة عامة وأسواق الهواتف بصفة خاصة، لافتا إلى أن الأطفال يتهافتون خلال العيد على جمع العيادي لشراء الهواتف الذكية الجديدة وغيرها من الأجهزة الالكترونية مثل «الآيباد» و«التابليت»، التي تمتاز بإمكانية تحميل الألعاب الالكترونية التي تجذب تلك الشريحة العمرية.

وفي سياق متصل، قال سامح عبدالمنعم إنه على الرغم من الحركة النشطة التي تشهدها أسواق الهواتف النقالة، فإنها تعاني من بعض الفتور خلال عيد الفطر، مرجعا السبب إلى كثرة الاحتياجات والأعباء المادية التي تقع على عاتق الأسرة خلال هذا الموسم إلى جانب سفر الكثير من العائلات، مشيرا إلى أن الشركات الالكترونية الكبرى تسببت في خسائر مادية لأسواق الهواتف نتيجة ما تقدمه من عروض على تلك الأجهزة، بالإضافة إلى ما توفره من قدرة على التقسيط لارتفاع أسعار تلك الهواتف، مما دفع المحلات الصغيرة إلى التركيز على الاكسسوارات الاستهلاكية للأجهزة والتي تدر مكاسب ربحية جيدة لأصحاب المحلات نتيجة استيرادها بأسعار زهيدة.

حاجة معيشية مهمة

يقول حسن كمال ان الهواتف الذكية وملحقاتها أصبحت حاجة معيشية مهمة لا يمكن الاستغناء عنها، وتلك الأجهزة ترافق الإنسان في كافة تفاصيل حياته العلمية سواء في العمل أو اوقات الفراغ، مؤكدا أن السبب في التعلق بهذه الأجهزة يرجع إلى ما تحتويه من برامج تواصل اجتماعي تجذب مختلف الشرائح بطريقة لافتة وملحوظة.

وأشار كمال الى مدى اهتمام الأطفال أيضا بالهواتف الذكية وعزوفهم عن محلات الألعاب التقليدية، حيث ينصب جل اهتمامهم على الشركات والمحلات المعنية ببيع تلك الهواتف، لافتا إلى أن الأجهزة الالكترونية اللوحية أصبحت تحتوي على كل ما يحتاجه الكبير والصغير في وقتنا الحالي.

من جهتها، أوضحت خلود أبوبكر أن الهواتف الذكية أصبحت مصدر اهتمام لكثير من فئات المجتمع، ما جعل اقتناءها في العيد مصدر بهجة جديد يضاف إلى البهجة الروحانية التي يحملها المسلم بعد إفطاره، لافتة إلى أن ذلك الاهتمام بالهواتف في الأعياد أصبح جهة انفاق جديدة يحرص الأطفال على انفاق العيادي فيها.

بدوره، أكد محمد الشمري دخول مجموعة من العادات الجديدة في مجتمعاتنا خلال احتفالها بالأعياد، وذلك كنتيجة لما يشهده العالم من تطور في وسائل الترفيه وغيرها من الوسائل التكنولوجية التي تنافس مختلف العادات القديمة مثل شراء الملابس والالعاب اليدوية للاطفال والتي اعتادت عليها مجتمعاتنا الإسلامية.

وبين الشمري أن الهواتف الذكية أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الأفراد، خاصة في ظل الخدمات المختلفة والمتنوعة والترفيهية التي تقدمها عبر تطبيقاتها، مشيرا الى تعلق الاطفال أيضا بتلك الأجهزة ما يدفعهم الى التضحية بالعيادي من أجل اقتناء أحدثها للتباهي أمام الأصدقاء وتحميل الألعاب والبرامج الترفيهية الجديدة.

وأضاف الشمري أن تلك الوسائل تعد بمنزلة سلاح ذي حدين، حيث إنها من الوسائل التي تسهم في تيسير حياة الإنسان وتوفر له الوقت في التواصل، الا انها تصبح مضرة في حالة الافراط في استخدامها.