بينما نحن ننعم في التكييف أثناء صيامنا، يتواجد إخواننا أبناء وزارة الداخلية في الشوارع وعلى المراكز الحدودية وفي المخافر وفي الكثير من الأماكن الحساسة في البلد، لحفظ الأمن وتسهيل حركة المرور... وبينما نتواجد مع أبنائنا لتناول وجبة الفطور، يتفطر الكثير منهم في مراكز عملهم لتأدية واجبهم الوطني. نصلي التراويح في المساجد بحثاً عن الحسنات، وهم في مراكز عملهم لتأدية أي دور أمني يُطلب منهم.

نعم، رجال وزارة الداخلية يقومون بعمل جبار لخدمة الشعب، حسب مواقعهم. لكن البعض، مع الأسف الشديد من المواطنين والمقيمين، لا يقدر هذا الدور، وغير متعاون مع أبنائه وإخوانه في الداخلية. ولهذا أتمنى من الجميع تقدير هذا الوضع والتعاون مع رجال الأمن في كل صغيرة وكبيرة، وعلينا أن نستقبلهم بابتسامة وشكر حتى يشعروا بالفرحة للدور الذي يقومون فيه.

عندما شاهدت سقوط رئيس قسم أمن المطار المقدم سليمان الحميدان، شعرت بحجم التعب الذي يقوم به إخواننا في الداخلية. وسعدت كثيراً عندما رأيت وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، وهو يزور الحميدان، وهذا يعطي انطباعاً إيجابياً لكل منتسبي الوزارة، وهم يشاهدون وزيرهم يهتم برجال الداخلية ويطمئن عليهم. وهذا غير مستغرب على قيادي كالشيخ محمد الخالد رغم بعض ملاحظاتنا، لكنه العمل البشري الذي يفتقد للكمال.

لم أكتب هذا المقال طمعاً في شكر، يعلم الله، ولكنني أكتبها تقديراً واعتزازاً وفخراً بإخواننا منتسبي الداخلية لما يقومون به من جهود جبارة. فلهم منا جزيل الشكر وأن يكون عملهم هذا في ميزان حسناتهم...

في الختام، أتمنى من وزارة الداخلية التفاتة إنسانية للبيوت الشعبية ومحاولة التسهيل على الناس. فهناك الكثير من الزوجات الكويتيات اللواتي يسكن هذه البيوت، لظروفهن الخاصة. كما أنني أتمنى مراعاة إخواننا الخليجيين في قيمة الرسوم التي تُحصّل منهم، سواء على مستوى الخدم أو على مستوى الخدمات العامة التي تقدمها الوزارة. وإني على ثقة بأن تلقى هذه المطالب آذاناً صاغية. فنحن جميعاً نعمل من أجل الكويت ورفعتها... ودمتم.

meshal-alfraaj@hotmail.com