دافعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن نشرها إعلاناً في جريدة «كويت اليوم» الرسمية لاستجلاب عروض خاصة بتصميم وصف واخراج وطباعة كتاب يحمل عنوان «تنظيم داعش (المبايعة وإعلان الخلافة والدعوة للانضمام لها)».

وأوضحت الوزارة أن «فكرة طرح ممارسة لطباعة كتاب (تنظيم داعش) هو كتاب تمت إجازته من قبل لجنة المصنفات في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لأنه يرد وبشكل واضح على هذا التنظيم ويكشف انحرافه الفكري، ويفند الشبهات والافتراءات التي جاء بها هذا التنظيم وذلك بهدف بيانها لعموم المسلمين سواء داخل الكويت أو خارجها».

‏وذكرت الوزارة في بيان لها ان «هذا الكتاب سبق ان شارك به مؤلفه كبحث مقدم الى مؤتمر جامعة القاهرة حول التطرف والإرهاب وتم تحكيمه ونشر في مجلة البحوث التابعة لكلية دار العلوم في جامعة القاهرة».

وأشارت إلى ان «هناك بحوثاً ودراسات أكاديمية نحتاج لطباعتها وتوزيعها على أئمتنا ومعلمينا حتى تعم الفائدة وتكون لديهم الحجة والبرهان للرد على كل الشبهات التي تثار بين الحين والآخر، وذلك حرصاً من وزارة الأوقاف على زيادة تثقيف وتعليم الأئمة والمعلمين بكل ما يستجد من قضايا تهم الشأن الإسلامي»، مبينة ان «طباعة هذا الكتاب تأتي ضمن نشاط مركز تعزيز الوسطية بالوزارة».

لكن المراقبين أعربوا عن استغرابهم من عنوان الكتاب «المثير» الذي بدا كأنه ترويج للتنظيم الإرهابي، وهو ما أثار ردود فعل مستنكرة مختلفة، ولم يقدم بيان وزارة الأوقاف الإيضاحات الكافية حول ذلك.

ووجه النائب فيصل الدويسان سؤالاً برلمانياً الى وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع، استفسر فيه عن المسؤول الذي أمر بطباعته والهدف منه، وفئة القراء المستهدفة لقراءة الكتاب؟

وسأل الدويسان عما إذا كان الكتاب يتضمن نقداً بحق تنظيم «داعش» وارشادات تحذيرية من الانضمام الى كافة التنظيمات الارهابية؟ كما طلب إفادته عن مؤلف الكتاب والمسؤول الذي أمر بطباعته ونطاق توزيعه؟ وما مدى احتياج وزارة الأوقاف لمثل هذا الكتاب في هذه الفترة؟