لم تستسغ وزارة الداخلية مرارة شبه إجماع الصحف المحلية أمس على عجز الدولة عن إدارة مرفق المطار، ما دفعها إلى اتهام تلك الصحف بعدم الإدراك، داعية المواطنين والمقيمين والرأي العام إلى عدم الالتفات وترديد الشائعات والأقاويل حول زحام المطار وما فيه من فوضى.وقالت الوزارة، في بيان لها أمس، إن «أنظمة العمل في المطار لا تقبل الإهمال أو التقاعس»، مبينة أنه «لم تحدث بحمد الله رغم الظروف الأمنية المحيطة بالمنطقة أية حوادث تتعلق بسلامة الطيران والمسافرين ليقظة واستعداد وكفاءة أجهزة الامن والخدمات في المطار».وأضافت أن الصور المنشورة عن الزحام تعبر عن جانب واحد يحدث مع تغيير الزام أو نوبة العمل، وسرعان ما تعود الأحوال إلى الانتظام، ما يتطلب من الجميع تضافر الجهود لدعم عمل أجهزة الأمن بالمطار والجوازات، بدلاً من التشكيك في كفاءتها، لاسيما بالتزامن مع كثافة حركة السفر وبدء موسم الإجازات والعطل الصيفية وشهر رمضان.ورغم تأكيدات «الداخلية» أن ذلك الزحام «مؤقت» لا يحدث إلا عند تغيير نوبة العمل فقط، فإنها كشفت عن حزم من الإجراءات تهدف إلى تخفيف هذا الزحام «المؤقت»، منها التعاقد مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجالات التفتيش الأمني وفق المعايير الدولية لأمن المطارات، وزيادة أعداد الكاونترات، وإدخال أجهزة الاستعلام، وتقليص زمن تبديل الزامات، وزيادة أجهزة التفتيش الأمني على الأشخاص والحقائب والأمتعة عقب الوزن مباشرة.وأضافت أن تلك الإجراءات تشمل الدفع بأعداد إضافية من موظفي الجوازات والخدمات الأمنية، مع فتح جميع بوابات مواقف انتظار المركبات المتعددة الأدوار أمام حركة الدخول والخروج، وزيادة أعداد دوريات المرور الثابتة والمتحركة إلى 10 في النوبة.