شدد سمو امير البلاد على أن «أمن الكويت فوق كل اعتبار، ويجب التطبيق الصارم والحازم للقانون على الجميع بلا تباطؤ أو تسامح، وتكريس التعاضد والوحدة وحماية المرافق الحيوية للدولة فظروف المنطقة مضطربة وحرجة للغاية».
وجدد سمو الأمير خلال زيارته للداخلية والحرس الوطني والإطفاء امس الأول التأكيد على«أن الأسرة الكويتية الواحدة تتسم بالتعاضد والتكاتف لحفظ الوطن وحماية جبهته الداخلية».
وزار سمو الأمير مبنى الشيخ نواف الاحمد بوزارة الداخلية، حيث كان في استقبال سموه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد والوكلاء المساعدون بالوزارة.
وشدد على أن «أمن الوطن يعلو فوق كل اعتبار، ويجب التطبيق الصارم والحازم للقانون على الجميع بلا تسامح أو تباطؤ».

77

ظروف حرجة
وأكد سموه أن منطقتنا كغيرها تمر بظروف دقيقة ولاسيما ما يتعلق منها بالجوانب الامنية مما يلقى على كاهل رجال الامن مزيدا من المسؤولية ومضاعفة الجهد والعطاء لمواجهتها، ودرء مخاطرها حفاظا على امن البلاد واستتبابه وتعزيز التواصل مع المواطنين والمقيمين تجسيدا لروح الاسرة الكويتية الواحدة بما تتسم به من تكاتف وتعاون وتعاضد.
وبين أهمية الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره أو المساس بمكوناته الاجتماعية واثارة الشغب والفوضى، فامن الوطن والحفاظ على جبهته الداخلية ووحدته الوطنية أمر يعلو فوق كل اعتبار.
وزاد: يشهد مجتمعنا مثل غيره من المجتمعات ظواهر سلبية لم تكن معهودة بحجمها في ما مضى، ولكن تنامى نطاقها نتيجة اتساع الرقعة السكنية وزيادة اعداد السكان والانفتاح الاعلامي على العالم، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال سموه: لعل أبرز هذه الظواهر التي تستحق العناية والاهتمام والمتابعة ظاهرة تزايد المخدرات التي طالما حذرنا منها، حيث أصبحت تفتك بأرواح الشباب بشكل خاص، وهو الامر الذي يتطلب مضاعفة الجهود والتعاون مع الادارات المعنية للحد منها ومحاولة القضاء عليها، اضافة الى جرائم القتل وحوادث السرقة والنصب والاحتيال، والتعدي على الممتلكات والتي تتطلب التطبيق الحازم والصارم للقانون على الجميع ومن دون تسامح أو تباطؤ.
وأضاف سموه: لقد سرنا ما أشارت اليه البيانات الصادرة عن وزارة الداخلية حول تناقص معدلات الجريمة في البلاد في الفترة الاخيرة، وهو مؤشر ايجابي على الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في وزارة الداخلية، ويسجل بالشكر والتقدير للقائمين عليها.

الاختناق المروري
وحذر سمو الأمير من مشكلة الاختناقات المرورية الأزلية والازدحام الذي تعاني منه البلاد مثل غيرها من البلدان الاخرى، مما يتطلب تكثيف الجهود بين الجهات ذات الصلة بذلك لايجاد الحلول المناسبة لها، ولنا وطيد الامل في أن يسهم استكمال شبكة الطرق الحديثة الجاري تنفيذها في مناطق عدة في البلاد من الحد والتخفيف من هذه المشكلة.
وأردف سموه: لا يفوتني هنا ان اذكر ان هناك معضلة أخرى باتت تؤرق الجميع هي مشكلة كثرة الحوادث المرورية المرعبة التي أخذت تحصد أرواح شبابنا وفلذات أكبادنا وتخلف الجرحى والمصابين والمعاقين، ولعل مما يؤسف له ان هذه الحوادث سجلت نسبة مرتفعة اذا ما قورنت بالعديد من الدول الاخرى امام ذلك فان الامر يستدعى الاسراع في التصدي لها والتطبيق الحازم لقوانين وأنظمة المرور والنظر في تغليظ العقوبات على المخالفين والمستهترين.
كما قام الأمير بزيارة الى نادي ضباط الجيش الكويتي، وكان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس الاركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ عبدالله نواف الاحمد ووكيل وزارة الدفاع جسار الجسار وكبار قيادات الجيش ووزارة الدفاع.
وخاطب سمو الأمير منتسبي الجيش بالقول: تجسد هذه الزيارة السنوية لكم مقدار ما نكنه لكم ولاخوانكم في كل قطاعات قواتنا المسلحة من ود ومحبة وتقدير لدوركم الوطني الرفيع، فقد تشرفتم بأعلى تكليف وحملتم امانة الحفاظ على امن الوطن والذود عن حماه وهي مسؤولية بلا شك عظيمة تتطلب التفاني والتضحية والاخلاص في اداء المهام والواجبات العسكرية الملقاة على عاتقكم على خير وجه مع ثقتي بأنكم اهل لذلك.
وأضاف سموه: لاشك انكم تدركون المخاطر المحدقة والتحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والتي بدأت تتسع فجوتها ولم نعد بمنأى عنها وعن تداعياتها، مما يستدعي منكم اخذ الحيطة والحذر والتصدي بكل حزم وقوة لكل من يضمر شرا بوطننا او يهدد امنه وسلامته واستقراره.
وأردف سموه: لقد اولت الحكومة جل اهتمامها لتطوير مختلف القطاعات العسكرية لقواتنا المسلحة، وسعت جاهدة لتحديث منشأتها العسكرية وتزويدها بما استجد واستحدث من معدات وعتاد عسكري، لتظل دائما مواكبة لكل تطور وجديد في عالم يشهد سباقا عسكريا محموما.

الحرس الوطني
كما زار سمو الامير الرئاسة العامة للحرس الوطني، حيث كان في استقباله سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني ونائبه الشيخ مشعل الاحمد ووكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم الرفاعي وكبار القادة، حيث دشن المبنى الجديد للرئاسة العامة للحرس الوطني.

زيارة الإطفاء
كما قام الامير بزيارة الى مبنى الادارة العامة للاطفاء، حيث كان في استقباله وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك ومدير عام الادارة العامة للاطفاء الفريق يوسف الانصاري وكبار قيادات الادارة.
وأزاح سموه الستار ايذانا بافتتاح المبنى، ثم القى كلمة بهذه المناسبة، قال فيها:
«لاشك انكم تدركون المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقكم كرجال اطفاء ومايحف بها من مخاطر وعمل شاق لاطفاء الحرائق وانقاذ الارواح والمحافظة على الممتلكات، ولقد اثبت تاريخكم المشرف الذي سطرتموه ولازلتم بالتضحيات الكبيرة وبالتفاني والاخلاص في اداء مهامكم، واثبتم بأدائكم المميز انكم اهل لذلك فكنتم دائما محط انظار وثناء وتقدير للجميع».

المرافقون
رافق الأمير في جولته سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء

التواصل بين الأب وأبنائه
أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد أن هذه اللقاءات الطيبة التي تجمعنا في مثل هذا الوقت من كل عام تجسد بصدق مبدأ التواصل بين الاب القائد وابنائه، والتي نستلهم منها مضاعفة الجهد والعطاء، مستنيرين بتوجيهات سموكم لتظل المؤسسة الامنية تستضيء بحكمتكم قائدا ومعلما ومرشدا.