• ولي العهد: الكويت قيادة وحكومة وشعباً أسرة واحدة في السراء والضراء
  • الحادث الإرهابي الجسيم أثبت وحدة الأمة في مواجهة أي انحراف
  •  ذوو الشهداء: زيارة الأمير للمسجد جسّدت اللحمةالوطنية
  • الرفاعي: صاحب السمو الأب الحاني على أهل الكويت

قام صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد ظهر أمس وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد بزيارة إلى مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر.

وكان في استقبال سموه وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، حيث تفقد سموه أرجاء المسجد وذلك بعد الانتهاء من الترميمات والإصلاحات لكل الاضرار إثر الهجوم الإرهابي الشنيع العام الماضي، ثم قام صاحب السموالأمير وسمو ولي العهد بالتوقيع على سجل التشريفات.

وتفضل صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد بالسلام على أهالي الشهداء الذين استشهدوا جراء الحادث الإرهابي الآثم، مؤكدا سموه لهم ان وحدتنا الوطنية هي السياج المنيع لحفظ الامن، وما يتحلى به المواطنون الكرام من روح وطنية سامية ومشهودة جبل عليها أبناء الكويت من محبة وتفان لوطنهم وولاء له سيصد بعون الله تعالى كل الأعمال الإجرامية والإرهابية، متضرعا سموه إلى المولى عز وجل أن يتغمد ارواح الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلبس المصابين ثياب الصحة والعافية وان يحفظ الكويت العزيزة واهلها الأوفياء من كل شر ومكروه ويديم عليها نعمة الامن والاستقرار.

كما أشار سمو ولي العهد الى أنه وبعد مرور عام على هذا الحدث الجسيم الذي لحق بمسجد الإمام الصادق عليه السلام وما شابه من دمار وخراب نتيجة فكر ارهابي منحرف، فإننا نحمد الله جميعا على إنجازه في فترة وجيزة وعودة الحياة إلى سابق عهدها كيد واحدة لنثبت وحدة الامة في مواجهة أي انحراف، سائلين المولى عز وجل في هذا الشهر الفضيل أن يحفظ الكويت من كل مكروه وأن يوحد جهودهم لما فيه خير وسلامة الأرض واستقرارها، مؤكدا سموه على أن الشعب الكويتي قيادة وحكومة وشعبا أسرة ويدا واحدة في السراء والضراء.

هذا، وأدى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، الصلاة في المسجد.

رافق سموه خلال الزيارة سمو الشيخ ناصر المحمد ووزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الأحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد.

هذا، واعتبر عدد من ذوي شهداء مسجد الامام الصادق ان زيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، للمسجد بعد الانتهاء من الترميمات والإصلاحات للاضرار التي طالته إثر الهجوم الإرهابي الشنيع العام الماضي، جسدت اللحمة الوطنية بين الحاكم والمحكوم.

واعرب ذوو الشهداء في تصريحات متفرقة لـ «تلفزيون الكويت» و«كونا» امس عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، على زيارة المسجد التي جسدت أمرا جُبل عليه حكام الكويت منذ القدم، بوقوفهم الى جانب شعبهم في السراء والضراء.

من جهته، ثمن احمد الرفاعي، ابن الشهيد عبدالحميد الرفاعي، المبادرة السامية لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، والاهتمام الحكومي «وان سموه الاب الحاني الذي عود اهل الكويت على رعاية واحتضان مثل هذه المناسبات»، وقال ان حضور صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، عقب حادث التفجير مباشرة كان «تصرفا عفويا» لتفقد حال أبنائه، الامر الذي كان محط اعجاب العام اجمع، مضيفا أنه «بعد عام واحد من هذا الحادث المفجع نرى سموه في مقدمة الحضور لافتتاح المسجد ما يدل على حرص واهتمام سموه البالغ بأبنائه».

واشار الى التوجيهات والمبادرات السامية لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، بعد وقوع التفجير الآثم ومنها تخصيص مسجد الدولة الكبير لاقامة عزاء الشهداء، وتقدم سموه المعزين، الامر الذي زاد من لحمة المواطنين وتسابقهم لتقديم واجب العزاء، والتعبير عن رفضهم للارهاب.

من جانبه، قال يوسف الحاضر، ابن الشهيد محمد الحاضر: ان تزامن اعادة افتتاح مسجد الامام الصادق مع الذكرى السنوية للحادث الارهابي الجبان، يسهم من دون شك في رفع مشاعر الفخر والاعتزاز تجاه قيادتنا الحكيمة، ويدلل على اهتمامها بأبناء الشعب الكويتي.

بدوره، قال نايف الفيلي ابن الشهيد علي الفيلي: ان زيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، لمسجد الامام الصادق بعد اعادة ترميمه تعد يوما مهما لذوي شهداء المسجد، معتبرا ان تواجد سموه في موقع المسجد فور وقوع التفجير الارهابي «اعطى اهالي الشهداء الثقة الكاملة بوقوف سموه والقيادة السياسية ومساندتهم لنا عقب الحادث الاليم».

من ناحيته، اكد محمد الخواجه ابن الشهيد د.جاسم الخواجه ان وقوف صاحب السمو الامير بجانب اهالي الشهداء ورعايته لهم منذ وقوع الحادث الارهابي «ليس موقفا غريبا على سموه»، مؤكدا ان كلمة سموه «هذولا عيالي» اكبر دلالة على اهتمام سموه البالغ بأبناء الشعب الكويتي.

بدوره، ثمن محمد الخواجه ابن الشهيد علي الخواجه مواقف صاحب السمو الامير «الطيبة والتي لن تنسى تجاه كل من له علاقة بهذا الحادث المفجع» ومنها تفضل سموه بزيارة المسجد بعد ترميمه، موضحا ان «كلمة صاحب السمو هذولا عيالي احدثت صدى كبيرا ليس فقط في الكويت بل في العالم».

من جهته، قال أحمد الجعفر والد الشهيد محمد علي الجعفر ان رعاية سموه للشهداء وحضور سموه اليوم (امس) ومتابعته لترميم المسجد منذ وقوع الحادث «دليل على تمسك سموه بما جبل عليه حكام الكويت منذ القدم بوقوفهم الى جانب شعبهم»، مشيرا الى ان الحادث الارهابي ساهم في تلاحم اهل الكويت.

من جانبه، اعرب علي الشيخ ابن الشهيد حسين الشيخ عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الامير على اللفتة الابوية الكريمة بزيارة المسجد اليوم (امس) عقب ترميمه، مؤكدا انه ترك اثرا كبيرا في نفوس ذوي الشهداء وهو امر ليس بغريب على سموه امير الانسانية والعطاء.

من جهته، قال عادل البحراني ابن الشهيد محمد البحراني ان مبادرة صاحب السمو الامير في اعادة ترميم مسجد الصادق في فترة قياسية تستحق كل الثناء والشكر، داعيا الله سبحانه وتعالى ان يتقبل الشهداء الابرار في جنات النعيم.

وذكر ان تلاحم الشعب الكويتي ووحدتنا الوطنية ضربا مثلا مشرفا في تماسكنا وتعاضدنا الشعبي، مشيدا بالموقف المشرف للشعب الكويتي عقب حادث التفجير للمسجد في رمضان الماضي.

من ناحيته، قال وليد بوحمد ابن الشهيد طاهر بوحمد ان زيارة صاحب السمو الامير اسعدت ابناء وذوي الشهداء «الذي كان البلسم لجراحنا عقب الحادث الاليم»، داعيا الله عز وجل ان يمده بالصحة والعافية.

واعرب عن خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الامير على المشاعر الابوية التي احتضنهم بها ولسمو ولي العهد والحكومة الرشيدة والشعب الكويتي على وقفتهم معهم في المحنة التي مروا بها.