فرضت «مجزرة أورلاندو» نفسها بقوة على السباق الانتخابي الأميركي، وبدا أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون، قررت رفع سقف تصريحاتها تماشياً مع الخطاب العالي لمنافسها دونالد ترامب، الذي أخذ عليها ضعفها أمام تهديد الإسلام المتشدد.في هذا السياق، وجهت كلينتون انتقادات لاذعة إلى دول خليجية، بينها الكويت، وقالت في خطاب بكليفلاند بولاية أوهايو مساء أمس الأول: «حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون وآخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة، يجب أن يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت عدداً كبيراً من الشبان على طريق التطرف في العالم».في المقابل، علق المرشح الجمهوري دونالد ترامب على تصريحات منافسته، داعياً إياها إلى إعادة 25 مليون دولار تبرعت بها السعودية إلى «مؤسسة كلينتون»، واصفاً هيلاري بأنها «ملتوية».ورأى ترامب أن ذوي الأصول السعودية والصومالية والباكستانية يمثلون تهديداً للولايات المتحدة، حيث إن «منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001، ينتمون الى هذه الدول»، مدافعاً عن «تعليق» دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة وفرض حظر على الهجرة من الدول التي لها «تاريخ في الإرهاب» إلى حين إيجاد «نظام فحص كامل».وبينما أشار إلى أن هناك بنداً في القانون الفدرالي يمنح الرئيس حق رفض دخول أنواع محددة من الناس، اعتبر أن «العديد من مبادئ الإسلام المتطرف لا تتوافق مع قيم الغرب ومؤسساته»، معرباً عن اعتقاده بأن «المسلمين كانوا مدركين لدوافع مرتكب حادثة أورلاندو، لكنهم لم يبلغوا السلطات».