فقد سدد رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية في الشهر الفضيل، ضربة لمواطن استحل المال الحرام والاتجار في الأدوية المقلدة ومنتهية الصلاحية (بشرية وحيوانية)، واعترف بأنه كان ينوي بيعها لأندية صحية، وتضمنت حبوباً كالفياغرا وحقناً، وقدرت قيمتها بمئتي ألف دينار.
الأدوية وقبل أن تصل إلى أفواه المواطنين والمقيمين، نمى إلى المدير العام للإدارة العامة للمباحث الجنائية بالإنابة العميد محمد الشرهان معلومات من مصادر سرية بأن المواطن (م.ح ) والذي يسكن في منطقة صباح السالم يقوم بالاتجار بمواد طبية غير مرخصة وأدوية حيوانية غير صالحة للاستخدام البشري وأدوية مقلدة وأدوية منتهية الصلاحية. الشرهان، وبحسب مصدر أمني، سارع إلى تكليف رجاله بتكثيف البحث والتحري عن المتهم، وتبين أنه بالفعل يقوم بالاتجار في هذه الأدوية ويبيعها على الأندية الصحية وبعض الزبائن الخاصين، وصدرت الأوامر بالحصول على إذن من النيابة العامة للإيقاع به عبر كمين، ومصادرة الأدوية، حيث استعين بمصدر سري اتفق مع المتهم على شراء بعض الأدوية.
ووفق مصدر أمني فقد أعد المباحثيون العدة لمداهمة المسكن فجر أمس، وبتفتيشه وجدت فيه كمية كبيرة من الأدوية البشرية والحيوانية غير المطابقة لمعايير وزارتي التجارة والصحة، كونها منتهية الصلاحية ومقلدة وبعضها غير صالح للاستهلاك، ومن بينها حبوب وحقن، واشتملت على نوردي تروبين، و زينو تروبين، ودكا ديرانولين، و سوستا نُون، إضافة إلى فياغرا هندية، وقدرت قيمتها بمئتني ألف دينار.
وتابع المصدر أن المتهم اقتيد إلى التحقيق، و اعترف بأنه على علم بأنها مقلدة وبعضها منتهي الصلاحية و اعتاد بيعها على النوادي الصحية، كما أقر بأنه يتاجر بهذه المواد للسنة الرابعة على التوالي، ويجلبها من دول مجاورة، وغالبيتها من شرق آسيا، مشيراً إلى قيامه بملء الأدوية في أنبولات صغيرة ومن ثم كبسها وبيعها على الزبائن، وجار إحالته على الجهات المختصة.