استجابت أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية لما نشرته «الراي» قبل أيام عن الطالب الضابط الذي قضت المحكمة الكلية بإلحاقه بالسنة الثالثة فوراً رفعاً للظلم الواقع عليه... بـ «تعسف» حيث قبلت الحكم، وشرعت في تنفيذ قرار وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الآمر بعودة الطالب الضابط، ولكن شريطة أن يجتاز 28 علماً هي مواد العامين الدراسيين الأول والثاني كاملين في 80 يوماً... «من الجلدة إلى الجلدة» حسب ما صرّح أبوه الذي أكد استحالة اجتيازها في تلك الفترة القصيرة.
والد الضابط الذي لجأ إلى «الراي» متسلحاً بثلاثة أحكام قضائية مستعجلة كلها تقضي بأحقية الطالب بالعودة إلى كراسي الدراسة طالباً في السنة الثالثة، وقرار نافذ من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، لم تخل جعبته أيضاً من مستندات توثق كيف ستنفذ إدارة أكاديمية سعد العبدالله الحكم قائلاً «بعد أن نشرت (الراي) قصة ابني تحت عنوان (طالب ضابط... سنة ثالثة بكلية الشرطة فوراً) بتاريخ التاسع والعشرين من مايو الماضي حتى ظننت أن الأمور عادت إلى نصابها، وأن ابني سيُعاد إليه حقه حين يعود إلى دراسته كطالب ضابط في السنة الثالثة، حيث إنه في صبيحة اليوم نفسه الذي نشر فيه الخبر استُدعي إلى الأكاديمية، حيث أُخبر بأن الكلية ستعيد تسجيله، شريطة أن يجتاز أربعة كورسات كاملة هي مجموع العامين الدراسيين الأول والثاني كي يلتحق بالسنة الثالثة».
وأضاف الأب «ما أن علت الابتسامة محيا ولدي فرحاً باستجابة الأكاديمية لحكم المحكمة وقرار وزير الداخلية القاضي بقبوله ضمن طلاب الدفعة 44 للعام الدراسي 2015/2014، حتى عقدت لسانه صدمة إدارة الكلية حين أخبرته أن الكورسات الأربعة تحوي 28 مادة منها النظري والقانوني والجنائي، وأن عليه اجتيازها كاملة (من الجلدة إلى الجلدة) في الفترة من 29 مايو الماضي وحتى 20 أغسطس المقبل، أي نحو ثمانين يوماً فقط، إضافة إلى تنفيذ برامج خطة التدريب التأسيسي على عمليات الشرطة والأسلحة والرماية، والمشاة والرياضة، كما هو مرفق بجداول آلية تنفيذ الخطة الدراسية للطالب».
وزاد الأب «ومَنْ يطالع البرنامج اليومي لابني لا سيما في شهر رمضان يدرك أن إدارة الأكاديمية لا تنوي مكافأته بل تريد عقابه، حيث يوضح الجدول أن عليه الحضور في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً، ويستمر البرنامج المرهق أيام الصيام حتى العاشرة والنصف مساءً أي ثلاث عشرة ساعة تتخللها طوابير الميدان الصباحية والمسائية، والرياضية، والمكتبة والاستذكار».
وختم الأب حديثه لـ«الراي» بتساؤل إلى وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد هل هذه هي المكافأة التي يستحقها ولدي أم هو تعسف لأنه تجرأ وطالب بحق من حقوقه؟