فيما اعتصم أصحاب شركات النقل أمام مكتب مدير عام الإدارة العامة للجمارك أمس، احتجاجاً على تأخير دخول شاحناتهم من منفذ العبدلي، أكد نائب المدير العام للشؤون الجمركية عدنان القضيبي أنه تم تعزيز المنفذ بأجهزة تفتيش جديدة للقضاء على مشكلة تأخير دخول وخروج الشاحنات والسيارات من وإلى العراق.
وأوضح القضيبي لـ «الراي» بعد اجتماعه مع مجموعة من أصحاب شركات النقل صباح أمس في مكتبه، أن الإجراءات الأمنية والتوقيت في التفتيش الجمركي للسيارات القادمة من العراق سبب التأخير بعض الوقت لسيارات النقل، لافتا إلى أن أمن الكويت وحمايتها واجب من دخول المهربين والمخدرات والمتفجرات من بلد يعاني من انفلات أمني، ولا يمكن التهاون فيه، وأن ذلك لا يعني أن يتم تأخير السيارات وتحميل أصحابها خسائر مادية.
وأضاف أن هناك جهاز تفتيش شاحنات تم إدخاله للخدمة مساء أمس ليكون مرادفا للجهاز الموجود أصلا في منفذ العبدلي، بالإضافة إلى جهاز آخر سيدخل الخدمة خلال أيام، لرفع معدل دخول وخروج الشاحنات والسيارات إلى 500 شاحنة، وهو معدل لا يسمح أبداً بوجود الزحمة، مطمئناً المقيمين أن الجمارك تعمل على خطين متوازيين، يتمثلان في تأمين الكويت وحمايتها من جانب ومساعدة التجار وعدم تحميلهم لأي خسارة من جانب آخر.
وكان العشرات من أصحاب شركات النقل قد اعتصموا صباح أمس في مكتب المدير العام الذي لم يتواجد لارتباطه باجتماعات خارج الإدارة، حيث استقبلهم نائبه القضيبي، فأوضحوا له معاناتهم في تأخير دخول سياراتهم إلى أكثر من 5 أيام مما يحملهم خسائر جسيمة، بالإضافة إلى المعاناة والآلام التي يتعرض لها سائقو السيارات لعدم وجود أي خدمات ومرافق من جمرك العبدلي مع ارتفاع درجات الحرارة.
وطالب المعتصمون بضرورة زيادة عدد أجهزة التفتيش والموظفين واستخدام وسائل أخرى للتفتيش مثل التفتيش اليدوي وكلاب الأثر وغيرهما، لفك الزحمة بالإضافة إلى إلغاء أو تخفيض الرسوم التي تحصلها الشركة المستثمرة، حيث يتم دفع 20 ديناراً لكل سيارة سواء كانت مغادرة أو قادمة. بينما كان يدفع السائق سابقاً 9 دنانير فقط، فارتفعت الرسوم دون وجود أي خدمات مقدمة من الشركة تجاه السيارات وقائديها.
كما طالب المعتصمون أيضاً بالسماح بالمناولة من منفذي العبدلي والنويصيب، كما في السابق، وعدم تحمل السائق معاناة نقل بضاعته إلى العبدلي لتفريغها، وضرورة تطوير منفذ العبدلي وتوفير دورات مياه ومطعم واستراحة للسائقين، وخصوصاً أننا مقبلون على شهر رمضان وارتفاع درجة الحرارة حتى أن البعض يدعو إلى تنفيذ مشروع «إفطار صائم» للسائقين في المنفذ لرفع المعاناة عنهم.