«النصب» حتى مع الأزواج! …
سجلت المحاكم قضايا «نصب واحتيال» بين شركاء في العمل أو أصحاب أعمال مع زبائنهم، لكن نادرا ما تحدث قضايا نصب واحتيال بين الأزواج الذين يفترض أن يكونوا شركاء في الحياة للتجديف معاً ضد مصاعب الحياة وهمومها.
ففي آخر قضايا الأحوال الشخصية التي سجلتها المحاكم، هي قيام الزوج (الحبيب) بجعل زوجته الواثقة منه أن تعمل له وكالة عامة، فقام على إثرها ببيع المنزل، وحتى يمسح كل آثار الجريمة قام بتحويل المبلغ إلى حساب زوجته، ثم طلبها أن تعطيه المبلغ المحول لها، حتى إذا ما اشتكت عليه، يقوم بتقديم وثائق للمحكمة بأنه حول لها المبلغ.
وقالت دفاع الزوجة المحامية حوراء الحبيب، إن «موكلتي التي تعاملت مع زوجها بالمودة والرحمة والثقة لم تكن تعرف كل هذه الأفكار والتخطيطات»، متسائلة «إذا شريك الحياة يُنصب عليه بهذا الشكل، فأي زمن نعيش؟!»
واضافت الحبيب «الزوج كان يستخدم بطاقات زوجته البنكية، كما أنه وبعد أن نفذ خططه قام بضربها وطردها خارج المنزل!».
وختمت «قد نلوم الزوجة لغفلتها، ولكن الإنسان عندما يكون صاحب قلب أبيض مع شريك الحياة، فهذا ليس غباء، بل هو تطبيق لما أمر الله به، ونحن اليوم نطالب باسترجاع المنزل وكل الأموال، ومعاقبة الزوج بأشد العقوبات».