بقلم: صالح العجيري

ان الذي يسير على ساحل الخليج العربي شمالي مدينة الكويت يلاحظ ان المباني من الشويخ حتى قصر دسمان كلها قد بنيت على تلة مستطيلة بمحاذاة الساحل، وان الساحل حتى البحر منخفض مما يعني ان مد البحر كان في الزمن القديم اعلى منه الآن.

على هذه التلة وفي سنة 1650 بنى عقيل بن عريعر حصنا غربي قصر السيف الحالي اتم بناءه اخوه براك سنة 1668 وكان آل عريعر يحكمون الاحساء، والاحساء كان يطلق على الساحل الشمالي الغربي من الخليج، ولعلهم جعلوا هذا الحصن مستودعا للذخيرة والمؤن وجميع ما يلزمهم في حلهم وترحالهم وغزواتهم وهو في نفس الوقت كان معدا لاستقبال الحجاج الايرانيين الذين يحجون الى الاراضي المقدسة بحماية ابن عريعر لك بعد تغير الاوضاع في المنطقة والمقتضيات كثيرة قام براك بن عريعر زعيم بني خالد بتقديم الحصن هدية الى الامير صباح بن جابر العتبي (كنية الى تعتيبهم الى الشمال)، وهو اول امير لامارة الكويت الفتية بعد نزوحهم من الهدارة في منطقة الافلاج بنجد ثم الى الزبارة في قطر بعدها الى الصبية الكويتية ثم استقرارهم على ساحل جون الكويت وهذا يجعلنا نرى أنه اول بناء في الكويت ثم انطلقت المباني من حوله من بيوت ومساجد واسواق وغيرها.