ونحن صغار في الزمن الجميل كنا نتبارى فيمن يقرأ القرآن ويختمه اكثر من مرة، وتشم في كل ارجاء البيت رائحة البخور، والشاطر اللي يختم القرآن 5 أو 6 مرات، ونحرص على صلاة التراويح والقيام، وكانت هناك مسلسلات محلية للأطفال والشباب مثل السندباد، وبرز الممثل القدير خالد العبيد ومريم الغضبان، رحمها الله، في الحزاوي.

وفي لبنان تزخر السفرة اللبنانية بالأطعمة مثل الفتوش والكبة نية وشوربة العدس والتبولة والبطاطا المقلية والمشروبات العرقسوس والجلاب وقمر الدين واللبن مع الثوم والنعناع.

أما سورية الحبيبة فإن رمضان يمر عليهم في محنة عظيمة نسألكم الدعاء لهم للنجاة من هول البراميل!

اليوم كثير من هذا الجيل- الله يصلح أحوالهم- يتنافسون من يشوف تمثيليات ومسلسلات اكثر! بينما جيلنا يحضر الى المساجد ليصلي صلاة التراويح والقيام خلف الشيخ عبدالله السبت - رحمه الله - والشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والشيخ طايس الجميلي أو وليد الدليمي، وحسن ايوب وحسن طنون، رحمهما الله.

اليوم يتفنن جن الانس في المآثم اكثر من الطاعات، فلم يكن ابدا في السابق شهر رمضان الا لمزيد من العبادة والرجوع الى السنن المهجورة وتلاوة القرآن وطبخ بعض الاطعمة الخاصة مثل التشريبة واللقيمات وغيرهما من الاطعمة الرمضانية وأجواء إيمانية وختمات للقرآن الكريم وتفطير الصائمين في المساجد، فكل جيران المسجد يرسلون من طعامهم لرواد المسجد من الصائمين وغير القادرين وعابري السبيل.

اليوم الكل (نائم على الواتساب) وبعضهم تسأله: شتسوي؟ يقول لك بصفاقة وكذب: اقرأ القرآن! وهو محلق في عالم ثان فوق السحاب طاير في التراسل.

من عادات الزمن الجميل السابق (النافلة) ففي الاثنين والخميس من كل اسبوع توزع الاطعمة والحلويات والاشربة على الجيران والفقراء وتسمى بالنافلة، راح ذلك الزمن الجميل الذي يتسابق فيه ابناء الجيران في قراءة القرآن وتلاوته وختمه الى زمن مزيف فيه كثير من الفعاليات التي ليست لها علاقة طبعا بالشهر الفضيل مثل الخيام الرمضانية والغناء والشيشة! والجميل في اصحاب الزمن الجميل السابق انهم كانوا يؤجلون مراسم الزواج لما بعد رمضان.

في السابق: ربينا في بيوتنا ومجتمعنا ونحن نقول عندما يقبل شهر رمضان الفضيل: «مبارك عليكم الشهر» و«عساكم من عواده» الى الجد والعم والخال والعمة والخالة والارحام واليوم الاكتفاء بإرسال الواتساب أو الـ MAS، كانت الحشيمة فارضة نفسها على كل شرائح المجتمع ونظرة لأي مول شوف نظرة الشباب والصغار إلى الكبار! للأسف نظرة تجرؤ وتحدٍ وقلة أدب وعدم تربية.. انهم هوية بيوتهم!

أهلا بشهر رمضان الذي اختصه الله- عز وجل- بفضائل عظيمة ومكارم جليلة قال تبارك وتعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).

شهر أوله رحمه..

وأوسطه مغفرة..

وآخره عتق من النار..

شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق أبواب الجحيم.

فيه ليلة خير من ألف شهر..

وفيه تغل مردة الشياطين وتصفد..

حتى وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مشكورة كانت تستضيف الدعاة والائمة والمشايخ لصلاة التراويح والقيام، والجمعيات الدعوية والخيرية لها مسابقات جميلة في حفظ القرآن والثقافة العامة وجوائزها قيمة كل هذا ضاع أمام هجمة المسلسلات!

الاستراحة تهنئكم بقدوم الشهر الفضيل والذي من أسمى غاياته اصلاح النفس وتغييرها نحو الافضل لأن شهر رمضان فرصة للتغيير، لهذا تجد المسلم يشمر عن ساعده ليفوز برضا الله تعالى في آخر الشهر بعد ان يمارس كل انواع العبادات.

ان على كل المبتلين والمنحرفين عن الجادة والصراط المستقيم ان يفكروا مليا في ضرورة العودة الى الله وأن نعقد العزم ألا نعود الى ما كنا عليه قبل رمضان «إلا من رحم الله».

اعقد العزم اليوم وليس غدا على التصالح مع نفسك وخالقك بهدف التغيير الايجابي والعمل الجاد على التغيير، ليس للتغيير فحسب بل لتكون النتيجة هي الباقية بعد رمضان وهذا والله هو التغيير الحقيقي.

الاستراحة تتناول محطات كثيرة في رمضان لان الصوم يدفع الى فعل الخيرات والطاعات، ولهذا كله نجد أن الخير كله في رمضان ولياليه ومحظوظ من يستغله في عمل الخير.. سامح واغفر واقلب صفحة لكل من أساء لك تكسب.

شهر رمضان شهر بركة وطيبة وخير، ففي رمضان صلاة التراويح والقيام وزيارة الدواوين والمطبخ الرمضاني والمشروبات الخاصة به، والقرقيعان وهي عادة رمضانية توزع فيها المكسرات والحلو بأشكاله والغبقات واعمال آخرى مصاحبة لرمضان مثل الوضوء وفعل الطاعات من صلاة وتوزيع صدقات وزكوات، وذهب زمن أبو طبيلة وهو يوقظ الناس وامامه حماره وهو يدور على الفرجان قائلا: قوم يا صايم واطلب ربك الدايم، وبعضهم قال: وحد ربك الدايم.

الاستراحة هذا الاسبوع رمضانية وكلنا دائما يذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صوموا تصحوا».

ان الصوم ليس عبادة فقط وإنما تداوٍ بالصوم من كل شيء، وايضا يدفعنا الى فعل الطاعات، كما ان الصائم القائم بالعبادة متلبسا بها من مطلع الفجر حتى مغرب الشمس لا ترد له دعوة.

كما ان رمضان المبارك فيه أحداث جسام ووقائع مهمة ومفصلية مهمة سأتناولها بنوع من الاستزادة في السطور القادمة.

قال الشاعر:

يا هلا باللي لفا من بعد ما مر عام

شعت الأنوار بقدوم الشهر الفضيل

كل عام وانتم بخير وافراح وسلام

وامة الاسلام ترقى على الراس الطويل

الاستراحة تذكرنا بأهمية التغيير المرتجى من شهر رمضان، وأنا اعجب كيف ان الله- عز وجل- جعله صوما عن كل شيء وفيه تزيد الميزانية على الضعفين أو أكثر بسبب شراهتنا وطمعنا في الطعام والشراب!

والنصيحة هنا ألا تذهب وأنت صائم كي تتسوق، بل بعد الفطور حتى لا تكون فاتورتك مضاعفة.

الاستراحة نوعية عن شهر رمضان والتغيير المرتجى بعد صيامنا شهرا كاملا، فهناك كثيرون يرجعون كما كانوا لا صلاة ولا صيام اثنين وخميس ولا يحزنون!

ان الصوم هو الوسيلة الوحيدة الفعالة لتحقيق سلطان الروح على الجسد فيعيش الإنسان مسيطرا على نفسه لا عبدا لغرائزه وأهوائه.

راح زمن إللي الواحد فيه يخرج لسانه الابيض ليثبت صومه فإن كان أحمر عرف بأنه مفطر!

لم يبق من الزمن الجميل إلا بعض الحسنات ومنها ما يقوم به تلفزيون الكويت مشكورا بنقل (الواردة) صوت المدفع في قصر نايف وتهليل الناس ويتبعه رفع آذان المغرب وسط فرحة اسر الصائمين وعيالهم، وأيضا نقل صلاة القيام عبر المحطات التلفازية والإذاعية لنقل صلاة القيام من المسجد الكبير وتصل أحيانا جموع المصلين الى أكثر من 70 ألفا خاصة ليلة 27 رمضان في أجواء إيمانية عامرة ودعاء ورجاء.

الاستراحة عن الشهر الفضيل وعلى بركة الله نبدأ:

فوائد الصيام

لن ينسى الشعب الكويتي رمضان مارس 1991 الذي صادف حلوله بعد مضي أقل من شهر على تحرير البلاد من براثن الاحتلال العراقي الغاشم، حيث كان الدخان الأسود يغطي سماء الكويت نتيجة حرق أكثر من 700 بئر نفطية من قبل القوات العراقية المهزومة لتتحول سماء الكويت إلى مساحة سوداء تحجب الشمس، إضافة إلى عدم وجود الكهرباء.

لم يعد هناك أي شك لدى الباحثين المنصفين في ان الصوم ضرورة من ضرورات الحياة. وقد أثبتت الحقائق التاريخية والدينية والعلمية هذه المقولة.

لقد عرف الإنسان الصوم ومارسه منذ فجر البشرية، وأقدم الوثائق التاريخية ما نقش في معابد الفراعنة، وما كتب في أوراق البردي من ان المصريين القدماء مارسوا الصوم وخاصة أيام الفتن حسب ما تمليه شعائرهم الدينية، وللهنود والبراهمة والبوذيين تقاليدهم الخاصة في الصوم حددتها كتبهم المقدسة.

ولعل أبوقراط ـ القرن الخامس قبل الميلاد ـ أول من قام بتدوين طرق الصيام وأهميته العلاجية، وفي عهد البطالسة كان أطباء الاسكندرية ينصحون مرضاهم بالصوم تعجيلا للشفاء، كما ان جميع الأديان السماوية قد فرضت الصيام على اتباعها، كما يتبين لنا من النص القرآني في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) ـ البقرة: 183.

والحقيقة ان الإنسان لا يصوم بمفرده، فقد تبين لعلماء الطبيعة ان جميع المخلوقات الحية تمر بفترة صوم اختياري مهما توافر الغذاء من حولها، فالحيوانات تصوم وتحجز نفسها أياما وربما شهورا متوالية في جحورها تمتنع فيها عن الحركة والطعام، والطيور والأسماك والحشرات كلها تصوم!

اذ من المعروف تماما ان كل حشرة تمر أثناء تطورها بمرحلة الشرنقة التي تصوم فيها تماما معتزلة ضمن شرنقتها، وقد لاحظ العلماء ان هذه المخلوقات تخرج من فترة صيامها هذه وهي أكثر نشاطا وحيوية، كما ان معظمها يزداد نموا وصحة بعد فترة الصوم هذه؟

ويعتبر العلماء الصوم ظاهرة حيوية فطرية لا تستمر الحياة السوية والصحة الكاملة من دونها. 

وان أي مخلوق لا بد ان يصاب بالأمراض التي يعاف فيها الطعام اذا لم يصم من تلقاء نفسه، وهنا تتجلى المعجزة الإلهية في تشريع هذه العبادة، فالصيام يساعد الأعضاء على التكيف مع أقل ما يمكن من الغذاء مع مزاولة حياة طبيعية، كما ان العلوم الطبية العصرية اثبتت ان الصوم رقابة وشفاء لكثير من أخطر أمراض العصر.

فمع قلة كمية الطعام الواردة الى الأمعاء، بل ضغط البطن على الصدر، ينتظم التنفس ويعمل بصورة أكثر راحة وانسجاما، اذ تتمدد الرئتان دون عوائق، ويقل العبء الملقى على القلب فتقل ضرباته لعدم الحاجة الى بذل ذلك الجهد الكبير لدفع الدم الى الجهاز الهضمي للعمل على هضم تلك الكميات الهائلة من الطعام.

كما ان الصوم ينظف ويبدل أنسجتنا، والصوم الذي يقول به كاريل يطابق تماما الصوم الإسلامي من حيث الإمساك فهو يغير من نظام الوجبات الغذائية ويقلل كميتها، ومن هنا نرى الحكمة من ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصيام ستة أيام من شوال، وحتى تكتمل عملية التنظيف، وأردفه بأيام معدودات من كل شهر لكمال الحيطة. 

يقول صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصوم الدهر» رواه الإمام مسلم عن أبي أيوب الأنصاري.

عادة القرقيعان

وقبل منتصف شهر رمضان 13 ـ 14 ـ 15 من كل عام، كان الاطفال في الكويت يجولون على المنازل وفي ايديهم أكياس يملأونها بالحلوى والمكســـرات، وهو ما يعـــرف بـ «القرقيعان»، وهي مناسبة خاصة يحتفل فيها الاطفال في ليلة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من رمضان، وقد تم اختيار الايام الثلاثة اعلاه لأن القمر يكون بدرا مضيئا، ونظرا لعدم وجود كهرباء في ذلك الوقت فضوء البدر هو مصدر الانارة الوحيد، حيث يعمد الاطفال الى لبس الملابس الشعبية ويحمل كل منهم كيسا في رقبته لجمع الحلوى، وعادة يبدأ جمع القرقيعان بعد صلاة المغرب طارقين ابواب الجيران سائلين عن اسم ابنهم او ابنتهم، فيجيبهم اصحاب المنزل بالاسم، او قد يتمادون لينادوا بأكثر من اسم ومن ثم يقوم الاطفال بالغناء، ويشارك ابوطبيلة ـ وهو المسحراتي ـ في جمع القرقيعان ومعه حماره، ويستمر في ترديد الدعوات، واذا تأخر العطاء قال: يسوق الحمير لوما يسوق، فاذا قال اهل البيت: يسوق انصرف، واذا قالوا: ما يسوق اخذ يردد المزيد من الدعاء حتى يقدموا له القرقيعان ثم ينصرف وهو يردد «عساكم تعودونه وكل سنة تصومونه».

اما البنات فلهن انشودتهن الخاصة بهن وهي:

قرقيعان وقرقيعان

عادت عليكم صيام

يالله تسلم ولدهم

عسى البقعا ما تخمه

ومن المظاهر المصاحبة ايضا وجود ابوطبيلة ويجسده في الكويت ابو جسوم- طول الله في عمره- وهو المسحراتي.

من اجمل العبارات في الكويت: عساكم تعودونه وكل سنة تصومونه، راح زمن «يسوق والا ما يسوق».. انه زمن العمالة المنزلية المصاحبة للأطفال من فلبينيات وسيلانيات وهنديات واثيوبيات وتعال اسمع شلون يقرقعون بلغة مكسرة وأحيانا كثيرة مضحكة، ومقارنة مع قرقيعان أهل چبلة وشرق والمرقاب والفنطاس والجهراء يتضح الفارق!

أحداث رمضانية مهمة

في تاريخ الكويت أحداث جسيمة وأخرى مهمة ومفصلية كان لها تأثيرها على الكويت وتاريخها وهي محطات مهمة تؤرخ لحقبة مهمة في تاريخ الكويت.

ففي 12 من شهر رمضان عام 1307 هجرية الموافق الأول من شهر مايو عام 1890 ابتليت الكويت بغزو من الدبا (صغار الجراد) وقد أصاب المزارع وأتلفها كما ملأ آبار المياه وأقلق المواطنين وأطار النوم من عيونهم وخصوصا الأطفال وبلغت شدته في الأسبوع الثاني من ذلك الشهر واستطاع الكويتيون ان يقاوموا هذا الجراد بالصبر والعمل الجاد والتعاون وعرفت هذه السنة بـ «سنة الدبا» حيث أخذ الكويتيون يؤرخون بهذه السنة.

وفي العاشر من شهر رمضان المبارك لعام 1316 الموافق 23 يناير 1899 وقّع حاكم الكويت السابع الشيخ مبارك الصباح معاهدة مع الحكومة البريطانية لحماية البلاد من الأطماع الخارجية في ذلك الوقت، واستطاع الشيخ عبدالله السالم الصباح الحاكم الـ 11 للكويت في شهر يونيو عام 1961 توقيع وثيقة الاستقلال مع المندوب السامي البريطاني في الخليج العربي السير جورج ميدلتون نيابة عن حكومته والتي تم بموجبها إلغاء اتفاقية الحماية باعتبارها تتعارض مع سيادة الكويت، وبهذه الوثيقة نالت الكويت استقلالها التام وسيادتها الكاملة.

وفي بدايات شهر رمضان لعام 1346هـ الموافق شهر مارس عام 1928، أصدر الشيخ عبدالعزيز الرشيد «مجلة الكويت» وهي أول مجلة تصدر في تاريخ الكويت وهي مجلة شهرية دينية تاريخية أدبية أخلاقية تعنى بقضايا العصر بصفة عامة وطبعت هذه المجلة في القاهرة واستمرت في الصدور عامين، حيث صدر آخر اعدادها في شهر مارس عام 1930 وكان ذلك في عهد الحاكم العاشر للكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح.

وفي 24 من شهر رمضان عام 1342هـ الموافق نهاية شهر ابريل عام 1924 تم افتتاح النادي الأدبي وهو ناد اجتمع لإنشائه عدد من المثقفين الكويتيين.

وفي 14 يونيو 1920 وقعت موقعة «حمض» في أواخر شهر رمضان، وفي غرة رمضان 1353هـ الموافق 8/12/1934 تعرضت الكويت إلى أمطار غزيرة سميت بالهدامة.

وفي 16 رمضان 1353 الموافق 23 ديسمبر 1934 وقّع الحاكم العاشر الشيخ احمد الجابر اتفاقية مع شركة نفط الكويت.

وشهد يوم الثامن من رمضان العام 1381 الموافق 12 فبراير عام 1962 صدور المرسوم الأميري رقم 6 لسنة 1962 بالتقسيم الإداري للكويت، حيث قسّم أمير البلاد الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح- رحمه الله- دولة الكويت الى ثلاث محافظات هي: العاصمة الكويت وحولي والأحمدي، كما صدر مرسوم آخر في نفس اليوم تم بموجبه تعيين أول محافظين في تاريخ الكويت وهم: الشيخ جابر عبدالله الجابر الصباح محافظا للأحمدي والشيخ ناصر صباح الناصر الصباح محافظا للعاصمة والشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (سمو ولي العهد حاليا) محافظا لحولي.

ومن بين الأحداث البارزة التي شهدتها الكويت خلال شهر رمضان المبارك تشكيل الوزارة الثانية برئاسة الشيخ صباح السالم الصباح- رحمه الله، وذلك في الثالث من شهر رمضان لعام 1382هـ الموافق 28 يناير عام 1963 والوزارة الرابعة وذلك في الأول من شهر رمضان لعام 1384 هـ الموافق الثالث من يناير عام 1965.

كما تم تشكيل الوزارة التاسعة في تاريخ الكويت برئاسة الشيخ جابر الأحمد الصباح- رحمه الله- في 12 رمضان عام 1396هـ الموافق للسادس من سبتمبر عام 1976.

وفي السادس من شهر رمضان 1405هـ - 25 مايو 1985 تعرض موكب أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح لحادث إجرامي أثناء توجهه الى مكتبه في قصر السيف العامر من فئة ضالة مجرمة.

وفي آخر أيام شهر رمضان 1406هـ الموافق 8 يونيو 1986 افتتح أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح المسجد الكبير بتكلفة 14 مليون دينار كويتي.

آخر الكلام

&<645; في رمضان عزيزي قارئ الاستراحة اغلق أحقادك واطرق ابواب الصفح والمسامحة والمودة وتخلص من كل المساحات السوداء السلبية.

&<645; صالح اهلك وجيرانك واحباءك واصدقاءك.

&<645; اعد ترتيب نفسك وأولوياتك المبعثرة واقترب من احلامك واكتشف مواطن الخير في داخلك واهزم نفسك الأمارة بالسوء والتحريض.

&<645; جاهد جوعك واغسل قلبك وطهر لسانك واحذر ان تكون من اولئك الذين لا ينالهم من صيامهم إلا الجوع والعطش.

&<645; سارع الى الخير وابذل الصدقات واخف عن يسارك ما تعطيه يمينك وامتنع عن الغيبة والنميمة.

&<645; في رمضان تذكر كل أولئك الذين لهم فضل عليك وادع لهم في سجودك وصلواتك.

&<645; في رمضان سامح كل الأحياء وادع لكل الأموات، فأنت لاحق بهم.

وتذكر حديث القدسي الذي أخبرن به الرسول صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة».

آمل أن تصوموا وتعيدوا وأن تتزاوروا للتهاني بالعيد السعيد خاصة مع الاهل والاقارب والجيران وان تستغلوا عطلة العيد في كل ما هو مفيد وتلبسوا الثياب الجديدة وتأكلوا الاطعمة اللذيذة والحلويات الخاصة بالعيد من (بيض القطا - الزلابية - الغريبة - اللقيمات - البلاليط) بعيدا عن حلويات الانستغرام! وان تصلوا في مصليات العيد ومساجد الكويت العامرة وان تجتمعوا في الزوارة حول مطبق السمك او مجبوس اللحم وعيدكم مبارك.

وهنيئاً لمن أفطر ضيوف الرحمن الصوام على موائد كرمه وهذه مفخرة لأهل الكويت لأنهم تميزوا عبر التاريخ بإكرام ضيوف الله من صوام وحجيج وعابري سبيل.

وتبقى ابيات من الشعر تفي بالختام تقول:

وباقي الأعداء يسعون فينا الانقسام

حتى صار المسلم اليوم مكسور وذليل

ادعو الله يكشف الكرب ويزول الجهام

ويهلك بقدرته من كان للأعداء عميل

اللهم انصر أمة الإسلام في كل مكان واخذل رايات التطرف والإرهاب وأحزابها التي أساءت للدين الإسلامي، هذا الدين الوسطي الخاتم للديانات، واحفظ كويتنا أميرا وحكومة وشعبا وبرلمانا وجيشا ومعنا اخواننا الوافدين الكرام.