شهدت ساحة التغيير في العاصمة اليمنية مواجهات محدودة بين موالين ومعارضين للنظام الحاكم وذلك في سلسلة جديدة من التحركات الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التي انطلقت في نهاية شهر يناير الماضي.
وقال راديو سوا في العاصمة اليمنية إن السلطات قامت بقطع الكهرباء في أجزاء من ساحة التغيير, لكنه أشار إلي أن عملية إطلاق النار قد توقفت. كما نقل عن الناشط في الميدان نزار الجنيد القول إن مسلحين دخلوا جامعة صنعاء وإنهم قد يهاجمون المحتجين. وقال معارضون وشهود عيان إن شخصا قتل وأصيب200 أخرين عندما هاجمت قوات الأمن اليمنية عددا من المتظاهرين في مدينة الحديدة الساحلية. وقد استخدمت قوات الأمن الطلقات المطاطية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وأضافوا أن قوات الشرطة أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع علي متظاهرين تجمعوا في هذه المدينة الساحلية, فيما قام أيضا مناصرون للنظام بمهاجمة المتظاهرين بالعصي والحجارة. وبحسب المعارضين فقد أصيب العشرات بالرصاص فيما فقد عدد كبير من المتظاهرين الوعي جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع.
وفي الجوف بشمال شرق صنعاء, استمرت المواجهات لليوم الثالث علي التوالي بين معارضي النظام وأنصار الحزب الحاكم. وقالت مصادر محلية إن ثلاثة أشخاص من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أصيبوا بجروح خلال المواجهات التي شهدتها المدينة. وتتخذ المواجهات في الجوف طابعا قبليا إذ أن مناصري ومعارضي النظام ينتمون إلي قبائل مختلفة. وكان ناشط معارض قد قتل يوم الثلاثاء الماضي في هذه المدينة القريبة من الحدود مع السعودية.
و في خطوة لتهدئة الشارع اليمني بمحافظة عدن جنوب البلاد, ألزم مجلس النواب اليمني الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين علي ذمة التظاهرات في المحافظة, والذين لم تثبت التحقيقات تورطهم في ارتكاب أعمال جنائية, وإحالة من ثبت تورطهم إلي المحاكم, وإعادة من تم نقلهم من المعتقلين إلي العاصمة لمكان الاختصاص أو الإفراج عنهم.