أكدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية ان قرار وزير الداخلية المصرية منصور العيسوي بحل جهاز مباحث أمن الدولة يعد انتصارا كبيرا لشباب الثورة .
الذين اجبرت احتجاجاتهم الرئيس السابق حسني مبارك علي الرحيل عن السلطة الشهر الماضي بعد نحو30 عاما من الحكم. جاء ذلك في سياق تعليق بث علي موقع الصحيفة الالكتروني امس بعد قرار العيسوي. وقالت الصحيفة إن جهاز امن الدولة كان يعتبر احدي الادوات الرئيسية في نظام مبارك للقمع, وان احلاله جاء استجابة لمطالب شباب الثورة, هذه المطالب التي تعززت خاصة بعد اقتحام عدد من الشباب لمباني الجهاز في جميع انحاء الدولة هذا الشهر وذلك بعد انتشار خبر ان ضباط الجهاز يقومون بتمزيق الوثائق التي كانت بمثابة ادلة علي انتهاكاتهم. واشارت الصحيفة إلي أنه في الوقت الذي رحب فيه شباب الثورة بالإعلان حل الجهاز وعمل قطاع جديد في الداخلية تحت اسم الأمن الوطني ليختص بملف مكافحة الارهاب ويلبي المعايير الدولية لحقوق الانسان غير ان الناشطين يراقبون عن قرب تلك الخطوة حتي لاتكون مجرد اعادة تسمية للجهاز.
وكشفت الصحيفة عن عدد من التساؤلات هل سيمثل المسيئون من الجهاز السابق امام العدالة علي جرائمهم ؟ وهل سيخضع الجهاز الجديد للرقابة ام انه سيكون حرا طليق السلطات؟. وفي السياق نفسه, اكدت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن اعلان حكومة مصر الانتقالية برئاسة عصام شرف حل جهاز أمن الدولة وتفكيك الجهاز التابع لنظام الرئيس السابق حسني مبارك يمثل خطوة فارقة أخري امام تلبية مطالب الثورة المصرية.