قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن فريق من العلماء اكتشف أن مشاركة المعلومات على شبكات التواصل الأجتماعى أو "إعادة التغريد" من الممكن أن تؤثر بشكل سلبى على القدرات المعرفية للبشر وتحديدا الذاكرة والقدرة على الفهم والتعلم.
ونقلت الصحيفة عن "وانجتشى"، أستاذ التطور الأنسانى بجامعة "كورنيل" فى "نيويورك"، قوله إن أغلب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى لا يقومون بنشر أفكار أصلية تعبر عنهم، لكن يقومون فقط بمشاركة ما يقرؤنه على صفحاتهم الشخصية، مؤكداً على أنهم لا يدركون التأثير السلبي لذلك الفعل.
ويشار إلى أن "وانج" وعدد من زملائه قاموا باجراء سلسلة من التجارب حول تأثير "إعادة النشر" أو "إعادة التغيير" على رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
وقاموا بتقسيم مجموعة من الطلاب بجامعة بكين إلى محموعتين، ثم عرضوا عليهم مجموعة من الرسائل أو المنشورات على أحد مواقع التواصل الاجتماعى، وبعد قراءة كل رسالة تم تخيير المجموعة الأولى بين "إعادة نشر" الرسالة أو الانتقال إلى التى تليها، بينما طلب من المجموعة الثانية قراءة الرسالة فقط.
وبعد ذلك تم إعطاء المشاركين فى التجربة اختبار حول مضمون تلك الرسائل، فكانت النتيجة أن الذين قاموا "بإعادة النشر" لم يتمكنوا من تذكر أغلب المعلومات الموجودة بالرسائل فضلا عن أن قدرتهم على الفهم كانت ضعيفة، على عكس من قاموا بقرائتها فقط.
ويشدد "وانج" إلى أن تلك النتائج يجب أن تجعل مستخدمى التواصل الأجتماعى يترددون قبل "اعادة نشر" المعلومات التى يقرأونها على شبكات التواصل الأجتماعى.