علق الإعلامى وخبير الشأن التركى نشأت الديهى على التقارير الإعلامية التى أشارت إلى صراع متصاعد بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة داوود أوغلو ونهاية الأخير والإطاحة به على يد أردوغان، قائلا "حال خروج أوغلو من الحياة السياسية فان ذلك يمثل بتر لأحد أذرع أردوغان، ونهاية حقبة الإسلام السياسى التى يقودها الحزب العدالة والتنمية". وأضاف الديهى أن أوغلو شخصية بسيطة متواضعة وأردوغان شخصية سلطوية استحوازية، وفى حال الإطاحة برئيس الحكومة فستكون ضربة قاسمة لأردوغان، وبداية لحقبة المعارضة، لافتا إلى أن المعارضة التركية ضعيفة. واستبعد الديهى أن يكون هناك خلاف جذرى بين الرجلين، قائلا "من خلال متابعة التقارير لا يوجد خلاف جذرى بينهما، لأن داوود أوغلو هو تربية أردوغان، عينه وزيرا للخارجية، ولا ينطبق معه فى وجهة النظر فحسب إنما يمثل نموذج للمسئول المثالى الذى لا يقول "لا". وصرح، ما أثير من خلافات عميقة بينهما هى تمنيات للبعض أن يحدث هذا الشقاق، وأنا أتمنى أن يحدث ذلك أيضا، لكن ذلك سيصاحبه تعميق للديكتاتورية، ودخول تركيا نفق مظلم. وأكد الديهى على أن الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية أدخل تركيا فى نفق مظلم، فلديها كارثة فى قطاع السياحة، ودورها الإقليمى، ورأى أن حجم المشاكل هو الذى يحرك أردوغان، والحزب أنتج صراعات داخلية. وقال خبير الشأن التركى أن التجربة فى تركيا تشير إلى أن كل 10 سنوات يحدث تغيير فى تركيا وإنقلابات، وخروج أوغلو يمثل بتر لأحد أذرع أردوغان ونهاية حقبة الإسلام السياسى.