امام شاشة عملاقة بالمقهى الواسع اجتمعوا يتابعون نهائي الكأس. انقسموا فريقين، احدهما يعشق البرشا والاخر يهيم بالريال. تتعالى صيحاتهم وتعليقاتهم مع كل هجمة هنا او هناك. كانوا يلعنون الحكم ويصبون عليه جام غضبهم في كل لعبة مشتركة.
في ركن منزو بالمقهى الواسع، كان يتابع بمفرده شاشة صغيرة تنقل مشاهد القصف والقتل والدمار والدماء الجارية والجثث المتفحمة للاطفال والنساء. راح يتنقل ببصره بين الشاشتين العملاقة والصغيرة. لم يستطع حبس دمعة... تمردت.