عُلقت صلاة الجمعة اليوم في مساجد حلب، للمرة الأولى منذ دخول الإسلام للمدينة قبل أكثر من 1400 سنة، حفاظاً على أرواح المدنيين من قصف قوات النظام السوري للمدينة.
 
ويأتي عدم إقامة الصلاة في المدينة استجابة لدعوة المجلس الشرعي في محافظة حلب، الذي دعا المواطنين لتجنب المساجد حفاظاً على أرواحهم.
 
وكان الطيران السوري بحسب ناشطين ووسائل إعلام قصف أمس مستشفى القدس في حلب، مخلفاً عشرات الضحايا، ما أثار ردود أفعال مستنكرة من مختلف أنحاء العالم. في حين نفى النظام السوري أن يكون طيرانه قصف للمستشفى.
 
وقال البيت الأبيض أمس أن على موسكو استخدام نفوذها لوقف جرائم النظام السوري.
 
من جهتها، استنكرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بشدة "المجزرة التي نفذها النظام السوري وحلفاؤه، باستهداف مستشفى القدس بحلب، ما أودى بحياة العشرات بينهم أطفال وأطباء".
 
وقالت في بيان أصدرته اليوم : إن استهداف المستشفى الذي لم يكن الأول من نوعه ، جريمة متكاملة في أدواتها ووسائلها وخططها وتنفيذها، في حين أن العدالة الدولية لا تتخذ أي خطوة حقيقية لمحاسبة المجرم الذي يصدر العنف والإرهاب ويشرد الملايين من البشر إلى أنحاء العالم.
 
ودعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء دول العالم الإسلامي، إلى أن تتبنى الخطوات الفاعلة لوضع حد لهذه المآسي الإنسانية وإعادة الحق إلى مساره، ودفع المجتمع الدولي إلى أن يتعامل مع قضايانا بجدية ومسؤولية وعدالة.
 
واعتبرت أن مدينة حلب السورية تعاني من كارثة إنسانية في ظل موت للضمير العالمي يكتفي بالتنديد ويسهم في إطالة الأزمة.
 
وتعيش حلب وضع إنسانياً مخيفاً، إذ تشتد المعارك والقصف على الأحياء المليئة بالمدنيين. وأنشأ ناشطون على تويتر خلال الأيام الماضية وسم #حلب_تحترق، ولاقى تفاعلاً واسعاً.