قالت مصادر صحفية إن السلطات السودانية أفرجت مساء اليوم عن قادة المعارضة الذين اعتقلتهم قبل ساعات خلال مظاهرة تطالب بإصلاحات سياسية.
وكانت الشرطة السودانية قد اعتقلت قادة المعارضة ضمن عشرات المعتقلين خلال مظاهرة انتظمت اليوم أمام البرلمان للمطالبة بإصلاحات دستورية.
وفرقت الشرطة بالقوة مظاهرة نظمها حوالي 200 شخص من أنصار المعارضة باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المدمِع.
كما أغلقت قوات الشرطة أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم ومنعت بعض ناشطي المعارضة من الوصول إلى مبنى البرلمان.
مظاهرة سلمية
وكان 21 حزبا معارضا أبرزها حزب الأمة والحركة الشعبية قد دعوا إلى تجمع اليوم أمام البرلمان السوداني للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية قبل الانتخابات الرئاسية المنتظرة بالسودان.
ويقول منظمو المظاهرة إنهم يعتزمون تنظيم مسيرة سلمية يقومون خلالها بتسليم رسالة إلى البرلمان تطالب بإصلاحات سياسية.
لكن مسؤولي حزب المؤتمر الوطني الحاكم يؤكدون أن المسيرة لم تكن مرخصة مما جعل الشرطة تتدخل لفضها.
ويحذر المراقبون المتابعون للشأن الداخلي في السودان من احتمال تدهور الأوضاع والعودة إلى أجواء الحرب بين الشمال والجنوب إذا فشل الطرفان في الاتفاق على التشريعات الجديدة قبل الانتخابات العامة المقررة في أبريل
المقبل، والاستفتاء حول مصير الجنوب المقرر في يناير/كانون الثاني 2011.