5 مراحل في حياة «وليم شكسبير» في ذكرى رحيله الـ400.. ترك المدرسة وعمل راعيا للماشية.. اختفى 4 سنوات لطلب الرزق.. ألف 154 قصيدة.. «هنري السادس» أول مسرحيته.. وتشكيكات في ملكيته لأعماله الفنية
تحل اليوم الذكرى 400 لوفاة الكاتب والشاعر والمؤلف المسرحي الإنجليزي شكسبير، أعظم الأدباء والشعراء، والذي يحكي التاريخ أعماله الفنية وتدرسها الجامعات، وله رصيد هائل من المسرحيات والأبيات الشعرية، الأمر الذي دفع البعض للتشكيك في أمانته العلمية.
ترك المدرسة ورعى الماشية
لا يعرف الكثير عن طفولة شكسبير قبل التحاقه بالمدرسة، ولد عام 1564 وتوفي 1616، تلقى مبادئ الهجاء على يد أمه، وظل يمرح في الغابات متأملًا معجبا بالجمال أنى يراه، ثم انتظم في المدرسة لخمس سنوات، تعلم فيها مبادئ القراءة والحساب واللغة اللاتينية، وقرأ مختارات من الشعر القديم، وفي الثانية عشرة من عمره ترك المدرسة بعدما حلت الضائقة المالية بأبيه، فقام بمساعدته في صناعته ورعى ماشيته، مستفيدًا من احتكاكه بالناس خبرة قيمة.
هاجر لطلب الرزق
وفي سن الثامنة عشرة، تزوج "آن هاثاوي" سنة 1582، وكانت تكبره بثمان سنوات، فرزق منها بابنته البكر سوزانا سنة 1585، ثم بتوأمين ذكر وأنثى، هامنت وجوديث، سنة 1587، لم يعد يكفيه دخله الذي يأتيه من أبيه، فهاجر إلى مكان مجهول بحثًا عن مصدر آخر للرزق، ظل مختفيا من أواخر سنة 1587 إلى سنة 1591، وانقطعت أخباره، فكثرت الأقاويل والتكهنات، وكان فيما يبدو اشتغل بالتمثيل، إذ ظهر وقد التحق بفرقة الإيرل أف لسيستر التي من أجلها سمحت الملكة "اليصابات" بإقامة المسارح في العاصمة.
عمل في المسرح والتأليف
وفي عام 1591، عاش في لندن منفصلا عن أسرته، وزاد عمله ما بين المسرح والتاليف، فكانت أول مسرحية كتبها هي هنري السادس، أتبعها بعدد من الأعمال، فاشتهر أمره وارتفع شأنه، وسعى إلى لقائه النبلاء، وأحاطته الملكة برعايتها واقترحت عليه بعض الأدوار لتمثيلها على مسرح القصر، ومنها دور فلستاف في موقف غرام، كتب له الملك جيمس الأول خطابا بيده، وحصل على لقب السيد النبيل عام 1596.
شكسبير الشاعر
وقدم شكسبير 154 سوناتات، وهي الأغنية القصيرة فهي أهم أشكال الشعر الغنائي، وقدم نجاحا ساحقا فيها بتعامله مع قضايا مثل الحب المفقود، ولكن هذه السوناتات كانت دائما ما تحتاج إلى مهارة مميزة في كل من اللغة والكلمات.
مسرحيات شكسبير
واستطاع شكسبير تقديم قدر وفير من المسرحيات جمعت ما بين الترفيه الشعبي والقدرة الشعرية النادرة، وهذا ما أعطى لكتاباته الجودة والشهرة، التي يتم تدريسها للطلاب أكثر من أي كتابات آخر باللغة الإنجليزية، كما ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، في الوقت الذي لم تخلو فيه هذه المسرحيات من الانتقاد حظت بشعبية كبيرة وناجحة تجاريًا، على رأسها "ليلة عيد الفطاس"، وهنري V، وروميو وجوليت، وماكبث، والقرية.
التشكيك في شكسبير
شكك البعض في الأعمال المنسوبة إلى شكسبير، حيث اعتقد البعض أن أعماله كانت واجهة لإخفاء الكاتب أو الكتاب الأصليين، ولكن هذه النظرية رفضت تماما من قبل دارسي أدب وفن شكسبير، وتجاهلها أغلبية المؤرخين، إلا عدد قليل منهم ما زال حتى الآن يبحث في أصل هذه الأعمال.