دافع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن نفسه ووالده أمام مجلس العموم البريطاني، بعد أن كشفت "وثائق بنما" امتلاكه وأبيه شركة سرية في إحدى الملاذات الضريبية، وما يتبعها من التهرب من الضرائب.
وأوضح كاميرون أمام مجلس العموم، اليوم الإثنين، "اتهامات غير صائبة وجهت لي بسبب صندوق استثمار عائلي"، مشيرًا إلى أنه أعطى كل المعلومات الخاصة به في هذا الصندوق، معربًا عن رغبته في الإجابة على أية أسئلة أخرى بهذا الشأن.
وأعرب كاميرون عن استيائه وغضبه من إدخال أبيه في هذه الانتقادات، قائلا: "غضبت كثيرًا من إدخال أبي في هذه الانتقادات، لكنه رجل كان يرغب في ضمان مستقبل أسرته".
وأضاف كاميرون: "حينما جاءت الحكومة كان هناك الكثير من الأجانب الذين لا يدفعون الضرائب، وكان هناك خروق يرتكبها أشخاص، وقد قمنا بتغيير الوضع، وقمنا بتعديلات أصلحت نظام الضرائب لوقف التهرب، كما قمنا بإقرار نظام شفاف.
وتابع: "بريطانيا ستكون الدولة الأولى التي سيكون لديها وضع إطاري شفاف 100% فيما يخص التعامل مع شركات الأجانب".
وبشأن التهرب الضريبي والأشخاص الذين جاءوا ضمن وثائق بنما، قال كاميرون: "فيما يتعلق بأوراق بنما، وما وراءه من فساد وتهرب ضريبي، يجب أن نتحقق من هؤلاء الذين يلجأون إلى التهرب الضريبي ويبحثون على الملاذ الضريبي".