أعلن المستشار العمالي في قطر، ياسر المصري، اليوم الجمعة، أن السلطات القطرية تحتجز 78 مصريا داخل إدارة البحث والمتابعة في وزارة الداخلية القطرية.

ونقل موقع "إيلاف" السعودي عن المصري قوله في تقرير له، أن المصريين محتجزين "بشكل مؤقت  لحين العرض على النيابة أو لتأمين المغادرة"، مضيفا أن "هذا العدد يتغير بين ساعة وأخرى، وهو ما يعني كثرة أعداد المترددين عليها والذين يتم مغادرتهم كل ساعة".

وأشار المصري إلى أن "المكتب العمالي في الدوحة يتابع بالتعاون مع القنصلية، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حاليًا حالات المحتجزين أولاً بأول".

وبشأن سبب احتجاز أحد المصريين، ويُدعى تامر مبروك، قال المصري إن وزير القوى العامل والهجرة أصدر توجيهات بمعرفة السبب وراء احتجازه، فعلم أن المواطن المصري تامر مبروك دخل دولة قطر بتأشيرة زيارة رجال أعمال لمدة 3 أشهر لدى كفيل يدعى عبدالله يوسف الأنصاري، وعمل لديه خلال هذه الفترة، كمبرمج كمبيوتر براتب حوالي 2000 ريال شهريا".

وأضاف المصري أن مبروك سافر وعاد مرة أخرى إلى قطر بتأشيرة عمل مع الكفيل ذاته بمهنة فني بحسب اتفاق تم معه في مصر على كل ظروف العمل، ولكن مبروك طلب تغيير المهنة إلى مدير، فأنهى الكفيل علاقة العمل وتقدم ببلاغ إلى إدارة البحث والمتابعة لإخلاء مسؤوليته عنه، فاحتجزته السلطات القطرية انتظارا لعرضه على النيابة.

وأشار المصري إلى أن مبروك رفع قضية عمالية يطالب فيها بمستحقاته المالية لدى الكفيل، بينما قضت المحكمة بترحيله خارج قطر، وهو الحكم الذي قدم عليه استئنافا.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إنه يوجد نحو 140 مصريا محتجزين في قطر، بينهم المدون مبروك، وأن السلطات القطرية تساومه للتنازل عن حقوقه أو "الاستمرار في السجن والترحيل عن قطر".