دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلي مؤتمر وطني عام لمناقشة الأزمة السياسية الحالية بعد تعثر المفاوضات مع تكتل المعارضة المعروفة باللقاء المشترك.
وقالت مصادر يمنية إن دعوة صالح جاءت خلال رئاسته لاجتماع شاركت فيه قيادات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية بغرض الوقوف أمام تطورات الأوضاع الراهنة علي الساحة اليمنية والخروج برؤي موحدة.
ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر الذي يتوقع عقده خلال أيام مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني من أعضاء مجالس النواب والشوري وأعضاء المجالس المحلية والعلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والأعيان والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني. يأتي ذلك بعد أن تم تجميد الحوار غير المباشر عبر العلماء بين الرئيس اليمني وتكتل اللقاء المشترك بعد أن أصر الرئيس صالح علي إستكمال فترته الرئاسية كاملة حتي سبتمبر 2013, واتهامه المطالبين بتنحيته قبل نهاية العام بالإنقلاب. وفي هذه الأثناء اتهم مصدر أمني يمني مسئول بعض وسائل الإعلام بتضخيم الأحداث في محافظة عدن جنوب البلاد خلال الأيام الماضية نتيجة أحداث العنف التي شهدتها أثناء المظاهرات, وخاصة مضاعفة هذه الوسائل لأعداد ضحايا الأحداث. وقال المصدر إن العدد الصحيح للضحايا خلال هذه الأحداث هو استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة 18 آخرين, منهم11 فردا أصيبوا بطلقات نارية أطلقتها العناصر الانفصالية والإرهابية التي كانت تتمركز في أسقف ونوافذ بعض العمارات والمنازل وبحوزتها أسلحة آلية, وتندس في أوساط المواطنين للانحراف بمسار فعالياتهم السلمية نحو العنف والتخريب, بينما بلغ عدد الضحايا من المواطنين تسعة شهداء و13 مصابا.
من ناحية أخري بحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جهود إحلال السلام بمحافظة صعدة شمالي اليمن في ضوء الجهود القطرية بشأن هذه المشكلة وعدم التزام العناصر الحوثية المتمردة باتفاق الدوحة بين السلطة اليمنية والحوثيين.