|
المقيمين بالخارج وحق المواطنة المسلوب |
|
لم يكتف النظام السابق على مدار أكثر من 30 عاما من الظلم والطغيان اضطهاد المقيمين بالخارج ، وتلك النظرة التي كانا نشعر بها عند عودتنا لوطننا الأم والى مهد مولدنا ، تلك النظرات القاتلة التي كان ينظر لك بها رجال الجمارك بمطار القاهرة وغير من منافذ الدولة ، تلك النظرة التي كنت أحس من ورائها بالجحود والحسد والبغض لكل من هو قادم من الخارج وكأننا يهود أو عائدين من بلاد الأعداء أو أشد ، ففوق ما نعانية من قسوة الغربة وشدة آلامها كنا نقابل بمنتهى القسوة والغلظة من رجال الأمن وغيرهم بالمطارات والمنافذ المختلفة وكأننا سارقين من الخارج وعائدين ولم ينظر الكثير منهم من أننا حرما من استنشاق نسمة هواء طاهرة من هواء الوطن وفي الوقت الذي كانت تحملنا آمالنا وأشوقنا في العودة الى الوطن وكنا نتمزق من قلوبنا حسرة على فراق الوطن والأهل والأولاد كان الظالمين من النظام البائد ينظرون إلينا على أننا لسنا من أبناء هذا الوطن ، وع هذه الثورة المباركة التي هبت برياحها على مصرنا الحبيبة برياح الحرية والديمقراطية فجددت في نفوسنا الأمل من جديد في عودة حقوقنا المسلوبة وأقلها حق المواطنة مثل باقي الدول الديمقراطية ومن بينها دولا عربية ومصر ليست أقل منها مكانة ولا رفعة ولا شرفا فحق على مصر وقياداتها الآن أن تمنح أبنائها من العاملين في الخارج حقوقهم كاملة وأقلها حق المواطنة وحقهم في حرية التعبير عن آرائهم في بناء وطنهم الذين هم شريك أساسي في بناءه وتقدمه فالعاملين بالخارج قوة اقتصادية وفكرية وسياسية لا يستهان بها لذا فإنني أرجو واستكمالا لحقوقنا في مشاركتنا في صناعة مستقبل بلدنا وطننا الغالي مصرنا الحبيبة أرجو أن يكون لنا حق التصويت في انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة المقبلة وهذا حق أصيل من الحقوق التي لا ينبغي التفريط أو التهاون فيها هذا الحق مكفول لكل مواطن مصري داخل وخارج أرض الوطن
|
|