أعربت الخارجية التركية، عن استيائها من منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرها أعضاء بعثاتٍ دبلوماسية (قناصل)، حضروا جلسة محاكمة رئيس تحرير صحيفة "جمهوريّت"، جان دوندار، ومدير مكتبها في أنقرة، أردم غول، بمدينة إسطنبول.
 
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، أن الخارجية أبلغت دول الدبلوماسيين المعنيين باستيائها، بخصوص المنشورات التي قد تعتبر تدخلاً في سير العملية القضائية المستقلة، وتصرفاً غير متوافق مع مبدأ الحيادية.
 
وكان ممثلون لفرنسا وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي حضروا محاكمة الصحافيين، ونشر القنصل البريطاني لي تورنر صوراً عدة على تويتر ظهر فيها دبلوماسيون أجانب في المحكمة، كما نشر صورة سلفي مع جان دوندار.
 
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقد أمس الأول، حضور قناصل عدد من الدول، في مدينة إسطنبول، جلسة محاكمة الصحفيَّين جان دوندار، وأردم غول.
 
وتساءل أردوغان، خلال كلمة ألقاها، في مؤتمر مجلس الأعمال التركي العالمي، بإسطنبول، عن سبب حضور القناصل المحاكمة، وبأي صفة، قائلاً "إنَّ للدبلوماسية آدابها، وهذه ليست بلدكم هذه تركيا، بإمكانكم التحرك داخل بناء القنصلية، أما خارجها فذلك يحتاج إلى إذن".
 
تجدر الإشارة إلى أن قناصل عدد من الدول الأجنبية، في مدينة إسطنبول، حضروا يوم الجمعة الماضي، جلسة محاكمة الصحفيَّين، رئيس تحرير صحيفة "جمهوريّت"، جان دوندار، ومدير مكتبها في أنقرة، أردم غول، المتهمين بعدة تهم منها "التجسس، وإفشاء أسرار تضر بالأمن القومي التركي، ودعم الكيان الموازي".
 
وتصف السلطات التركية جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998، بـ "الكيان الموازي"، الذي تتهمه بالتغلغل في سلكَي الشرطة والقضاء.