ثمّن أمير منطقة نجران، جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تنازل المواطن الخليجي علي بن محمد بن عبدالله ميقان العبيدي، عن قاتل أخيه (يمني الجنسية)، قبل دقائق من تنفيذ حكم القصاص  والذي كان مقررًا تنفيذه في تمام الساعة التاسعة صباح اليوم في مدينة نجران.

 

وهنأ أمير المنطقة شقيق القتيل على ما أقدم عليه من عمل جليل، قائلا: "ستنال عفو الله بإذنه تعالى،  وقد قال عز وجل "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزًّا، فكتب الله لك الأجر والمثوبة وزادك عزا في الدارين إن شاء الله".

 

وأضاف: "الشريعة الإسلامية حفظت الحقوق، وأرست قواعد العدل بين المجتمع، وراعت حرمة النفس، فالحمد لله أن مكّن ولاة الأمر من تطبيق الشريعة بين الناس، على اختلاف جنسياتهم وأجناسهم، ولا فرق عند القضاء بين اثنين".

 

وأردف: "الشريعة تحث على العفو والصفح بين المسلمين، ونشر المحبة، ونبذ البغضاء، والنهي عن الشحناء والتهاجر".

 

من ناحيته، قال شقيق القتيل إن تنازله اليوم تم لوجه الله تعالى، ليجعل هذا العمل عائدا بالخير والحسنات لأخيه، ويكتب الصلاح للقتيل، ويبارك له في ما تبقى من عمره، وينفع به أهله ومجتمعه.

 

وقد حضر اللقاء رئيس المحكمة الجزائية بمنطقة نجران، الشيخ الدكتور عبدالله بن سعد الدوسري، ومدير شرطة المنطقة، اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، ومدير سجون المنطقة، اللواء عقيل بن عبدالله العقيل.

 

وكان مقرراً تنفيذ حكم القصاص بحق المواطن، عند الساعة التاسعة صباح اليوم، في ساحة تنفيذ الأحكام بجوار مقر إمارة منطقة نجران، لإقدامه على قتل زائر يمني الجنسية، في منفذ الوديعة قبل 15 عاما، وتحديدا في 14/06/1422هـ، إثر خلاف نشب بينهما.