يوميًا يسمع جمهور السيارات عن العديد من الأمور المتعلقة بالمحركات الخاصة بالإصدارات الجديدة، التي غالبًا ما تقترن بلفظ "تربو"، فهي كلمة معروفة بأنها تعني زيادة القدرة أو السرعة أو غير ذلك، وفي حال استخدامها مع السيارات، فإن ذلك يعني زيادة قدرات المحرك.
ولعل العديد من السيارات بدأت في الوقت الحالي تتجه نحو الاعتماد على محركات تربو في سياراتها، مع الاحتفاظ بقوته الرئيسية التي تنحصر معظم السيارات ما بين 1300 إلى 1600 سي سي، وذلك لرفع ثمنها، دون أن يستشعر المستخدم بمزيد من القوة الخاصة بالمحرك.
ويمكن إدراك حيلة بعض الشركات من خلال شرح عدد من النقاط..
- التركيب
البعض لا يعلم ما هو الفارق بين المحرك العادي وآخر تربو، والحقيقة أن التكوين يبدو متشابهًا للغاية، إلا أن التربو يكون له قدرة أفضل على تجميع الهواء للمحرك بصورة أفضل لمواسيره، ومن ثم استخدامها في تشغيل أجزائه بشكل أفضل، وهو ما يوفر أداءً أفضل للمحرك، بحيث يضمن استهلاكًا قليلًا من الوقود للسير بسرعات جيدة.
- الوظيفة
يعمل التربو على ضخ الهواء في مواسير المحرك بفاعلية كبيرة، ويقوم بسحبه بتوفير درجة حرارة ملائمة لما يحتاجه المحرك، ولذلك يكون الأداء أفضل بكثير مما يكون عليه المحرك بدونه، حيث لا يحتاج المحرك حينها لتسخين الهواء لاستخدامه في دورة الحرق، وهو ما يكرث مجهود المحرك في حرقه فقط لا غير، وهو ما يمنحه أداءً أفضل.
- حيلة الشركات
بدأ في الآونة الأخيرة العديد من الشركات في الاعتماد سيارات ذات هيكل خارجي كبير، بمحرك 1300 سي سي مُضاف إليه وحدة "التربو"، حيث تعمل العديد من شركات السيارات في أوروبا، على تفادي الوقوع في بنود الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تنص على إعفاء السيارات المصنعة داخل بلدانه من ضريبة 40% المفروضة على السيارات المستوردة، حيث تضع وحدة التربو في المحرك، ليدخل ضمن شريحة مختلفة من أنواعه، وليبتعد عن تلك الشريحة التي تعاني من رخص الثمن.