قال الرئيس السورى بشار الأسد إن العلاقات السورية المصرية «متينة وقوية»، والاتصالات لم تتوقف طوال السنوات الماضية، والتنسيق الأمنى بين البلدين جيد جدًا.
وأضاف في تصريحات لدى استقباله وفود المشاركين في مؤتمر «التجمع العربى الإسلامى لدعم خيار المقاومة» الذي استضافته العاصمة السورية، أن العلاقات لم تنقطع بين القاهرة ودمشق حتى في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفًا «هناك تنسيق في مجال محاربة الإرهاب مع القاهرة وتونس، وهناك دول خليجية تتصل بنا سرًا لتنسيق المواقف».
وقال الأسد في التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية «أقدر جيدًا الظروف التي تعانى منها مصر حاليًا، ونتفهم موقف إخواننا بسبب ظروفهم الاقتصادية، ونقدّر الضغوط التي يتعرضون لها».
ورفض الأسد فكرة الحوار لحل الأزمة السورية قائلًا: «لا أرى حلًا إلا من خلال القتال والانتصار على الإرهاب»، لأن الحوار السياسي لن يجدى مع الإرهابيين.
وأضاف أن الرهان الحقيقى هو على الحسم العسكري مع القوى الإرهابية وتعزيز منطق المصالحات السورية، لأن الانتصار على الإرهاب سيمهد الطريق أمام حل سياسي يستفتى عليه الشعب السوري».
واستضافت سوريا الوفود التي شاركت في المؤتمر وكان بينها وفود من مصر وعدة دول عربية أخرى، خلال الفترة من 19 إلى 20 مارس.
وأشاد الأسد بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين ووصفه بأنه «زعيم تاريخى وحليف حقيقي»، نافيًا وجود أي خلافات بين دمشق وموسكو على خلفية سحب روسيا جزء من قواتها الجوية في سوريا».
وتابع: «الانسحاب الروسى كان منسقًا منذ فترة طويلة، والأدق تسميته تقليصًا للقوة العسكرية الروسية.. هذا التقليص طال فائض القوة الإستراتيجي الذي استقدم عندما كانت هناك احتمالات عالية لمواجهة مع تركيا والأطلسي، ومع تراجع الاحتمالات
سُحب ما ليس ضروريًا في معركتنا المستمرة ضد الإرهاب».
وتحدث الأسد عن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» قائلا: «استضفنا قياداتهم في دمشق لسنوات طويلة، قبل خروجهم منها ومهاجمتهم لنا.. القيادة الحالية لا تمتلك قرارها».
وقال: «نحترم كل مقاوم في حماس في وجه العدو الإسرائيلي، وسنمد أيدينا دائمًا إلى هؤلاء وإلى أي قيادة سياسية جديدة، أما القيادة الحالية فمقاليدها في أيدى الخارج».
واتهم خالد مشعل بأنه يهتم بمصالح جماعة الإخوان لا مصلحة فلسطين، مضيفًا: «لم نتصور يومًا أن تكون مصلحة حزبية أو طائفية أهم من مصلحة فلسطين.. للأسف قيادة حماس تخلت عمن يدعم فلسطين لمصالح حزبية وطائفية».