وسط اجراءات أمن مشددة وانتشار للاليات العسكرية وقوات من الجيش والشرطة وأجهزة الأمن بشكل غير مسبوق, اجتاحت مظاهرات حاشدة- شارك فيها الاف من العراقيين أمس- المدن العراقية
للمطالبة بتحسين الأحوال المعيشية ومحاربة الفساد خرج. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها تظاهراتنا سلمية ومطالبنا عادلة و التهديد لن يمنعنا وسنتظاهر و إقالة مدراء الدوائر الفاسدين.
وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالحكومة العراقية في المظاهرات التي طافت شوارع النجف والناصرية والأنبار والحلة وصلاح الدين والسماواة وتجمع نحو ألفي متظاهر أمس في ساحة التحرير وسط بغداد في مظاهرة سلمية للمطالبة بتحسين الأحوال المعيشية ومحاربة الفساد والبطالة في ظل انتشار كثيف لقوات الأمن.وقد سارعت القوات العراقية في وقت مبكر من صباح أمس باغلاق المنافذ المؤدية للمنطقة الخضراء من خلال اغلاق جسري الجمهورية والسنك بكتل الأسمنت.
وكانت سلطات الأمن العراقية أعلنت فرض حالة حظر التجوال في غالبية المدن العراقية تحسبا من قوع أعمال عنف قد ترافق المظاهرات التي سيشهدها العراق نهار امس للمرة الثانية علي التوالي للمطالبة بتحسين الخدمات وانهاء المعاناة جراء تفشي البطالة والفساد.وأعلنت قيادات العمليات العسكرية في بغداد والبصرة وصلاح الدين وبعقوبة وكركوك والأنبار حظر التجوال لكافة المركبات والعجلات بدءا من منتصف ليل الخميس في اطار خطط أمن ترافق انطلاق مظاهرات في المدن العراقية.
و في هذه الاثناء, أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي- في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع عقده مع الرئيس العراقي جلال طالباني- علي حق الخروج في مظاهرات احتجاجية.
وقال المالكي انه يتعين علي الحكومة العراقية تلبية مطالب المحتجين بشكل عاجل. ودعا المالكي القائد العام للقوات المسلحة في العراق أمس الي تفعيل الجهد الاستخباري من خلال وضع خطط فعالة من قبل جهازي الاستخبارات والمخابرات الوطني لافشال جميع المخططات المعادية وحماية العملية السياسية من المغرضين. وقال المالكي- خلال ترأسه اجتماعا لكبار الضباط والقادة الأمنيين في البلاد- إن صيانة العملية السياسية وحمايتها أمر ضروري لان بديلها العودة الي الطائفية والمليشيات وأعمال العنف.