اتهمت كوريا الجنوبية أمس نظيرتها الشمالية بحجب الأنباء والتقارير الصحفية التي تتناول تغطية ما يجري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ثورات واحتجاجات مطالبة بالديمقراطية وتغيير أنظمة الحكم خوفا من انتشار هذه الأفكار بين الكوريين الشماليين.
ونقل نواب في البرلمان الكوري الجنوبي عن وون ساي هون رئيس المخابرات الكورية الجنوبية قوله في اجتماع مغلق للجنة المخابرات التابعة للبرلمان إن كوريا الشمالية التي تخشي من تدفق مثل هذه الأخبار بدأت تقوي تدخلها الأيديولوجي في وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة, حيث صعدت حملاتها لمنع وصول أي معلومات خارجية من أجل منع حدوث اضطرابات داخلية لديها.
يذكر أن حكومة كوريا الشمالية الشيوعية تسيطر بشكل متشدد علي الوصول إلي شبكة الإنترنت, وتحاول جاهدة منع مصادر الأخبار التي تتعلق بالعالم الخارجي, غير أن أجهزة الهواتف المحمولة الحديثة وأجهزة تشغيل اسطوانات دي في دي المهربة غالبا من الصين نجحت إلي حد كبير في كسر هذه الحواجز والقيود.
وكان استطلاع للرأي أجراه أكاديميون أمريكيون علي حوالي1600 لاجيء كوري شمالي قد أظهر أن ما يقرب من نصف عدد هؤلاء اللاجئين فقط هو الذي يستطيع التعرف علي ما يجري في العالم الخارجي من أحداث ووسائل ترفيه.
وفي سباق آخر, أعلنت هيئة الاتصالات في كوريا الجنوبية أمس أن حكومة سول أصدرت تحذيرا إلكترونيا بعد تعرض29 موقعا إلكترونيا حكوميا رسميا لهجمات وعمليات قرصنة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم الهيئة قوله إن الهجمات الإلكترونية شملت40 موقعا حكوميا أو موقعا تابعا لوكالات تعمل تحت إشراف الحكومة, غير أن المواقع التي تضررت بالفعل من هذه الهجمات بلغ عددها29 موقعا فقط.
ومن بين المواقع المتضررة موقع المقر الرئاسي البيت الأزرق وموقع القوات الأمريكية العاملة في كوريا الجنوبية وموقع رئاسة الأركان في سول ومواقع وزارات الشئون الخارجية والدفاع والوحدة, وموقع البرلمان ومصلحة الضرائب.
ومن بين المواقع المتضررة أيضا موقع شركة أهن لاب الكورية لأمن تكنولوجيا المعلومات, ومواقع تابعة لسبعة بنوك كبري.
وأشارت هيئة الاتصالات إلي أنه يجري العمل حاليا علي إصلاح الأضرار الناجمة عن هذه الهجمات, ووصفتها بالبسيطة, وحثت مستخدمي الكمبيوتر بصفة عامة علي سرعة تحميل برامج مقاومة الفيروسات لمنع انتقال هذه الهجمات إليهم.
من ناحية أخري, نفت سول أمس ما ذكرته بيونج يانج من أنها ارغمت اربعة كوريين شماليين محتجزين في كوريا الجنوبية منذ ان ضل زورقهم طريقه جنوب الحدود البحرية منذ شهر, علي الانشقاق.
وكان الاربعة ضمن مجموعة تضم31 رجلا وامرأة دخلوا المياه الكورية الجنوبية علي ظهر قارب صيد في الخامس من الشهر الماضي.
وقال الصليب الاحمر الكوري الجنوبي ان دخول القارب كان حدثا عارضا, وسوف تتم اعادة الـ27 شخصا الباقين الي كوريا الشمالية.