محمد طاهر ابو الجود
 
إن الإدمان على مشاهدة الأفلام الجنسية ظاهرة مرضية لم يُعترف بها طبيًا إلا في العقدين الأخيرين، وهو نوع من الإدمان حيث إنه لا يقل في خطورته على الصحة النفسية، عن ضرر إدمان الهيروين أو الكوكايين.
 
أشار الدكتور محمد حمدى، خبير الاستشارات الزوجية والاسرية، إلى أن لمشاهدة الأفلام الاباحية اضرار وخيمة وبالغة الخطورة على الشخص وحياته الزوجية المستقبلية.. ومنها
 
مع كثرة مشاهدة الشخص للأفلام الإباحية، تصيبه بالهوس الجنسى والذي قد يدفع صاحبه للجريمة وتؤثر كذلك على الصحة العامة للشخص حيث تصيبه بالشراهة الجنسية التي قد تؤدى أحيانًا إلى البرود الجنسى وسرعة القذف وغيرها من العوارض الضارة بالصحة.
 
تدفع الشخص إلى الرغبة المحلة في تقمص دور من يؤدى هذه الأدوار في تلك الأفلام الهزلية، نتيجة التأثير السلبى إلى تحدثة في عقلة، وقد تدفعه نحو الجنون وتشتيت الفكر.
 
غالبا ما تتأثر نظرة مدمن مشاهدة الأفلام الاباحية للعلاقة الحميمية ولا يحصلون على الإشباع الذي يحصل عليه من لا يشاهدون هذه النوعية من الأفلام.
 
المدمن لهذه الأفلام ينتهي به الأمر غالبًا إلى عدم الاستجابة للواقع الطبيعى بل يبحث دائما عن الطرق الأكثر شذوذًا مثل ما يحدث مع المتزوج حيث لا تثيره زوجته ولا تحرك فيه شيئًا وإن كانت أجمل الجميلات.
 
رؤية الشخص للأفلام الإباحية وإدامانه لها، تولد بداخله رغبة في الممارسة ولا تشبع الرغبة بالفرجة فقط ومن ثم يبدأ الطريق إلى ممارسات جنسية غير شرعية.
 
إدمان مشاهدة الأفلام الاباحية تقلل من حياء الشخص وتدفعه لا إراديا مع الوقت إلى الوقوع في ممارسات وانحرافات كالشذوذ وغيره من الممارسات التي يراها في هذه الأفلام.
 
مشاهدة الأفلام الاباحية باستمرار تولد لدى الشخص الأساس بانعدام الاحترام للذات والشعور بالضآلة والدونية، حيث يفقد الإنسان ذاته ويهين إنسانيته ويحقر من شأنه ويجعل الضمير لديه في اضمحلال مما يحذو به فعل كل ما لا يجب عليه فعله كإنسان طبيعى.