استجوب البرلمان العراقي في جلسة مغلقة اليوم وزراء الدفاع والداخلية والدولة للأمن الوطني بشأن التفجيرات الدامية التي شهدتها بغداد، وقد أقر وزير الدفاع بفشل السلطات في التحرك رغم تلقيها معلومات قبيل هذه التفجيرات. يأتي ذلك في وقت قتل فيه ثلاثة من أفراد الشرطة بتفجير في كركوك وأصيب ثلاثة جنود أميركيين بهجوم في بغداد.

ونقلت النائبة عن الائتلاف العراقي الموحد إيمان الأسدي عن وزير الدفاع عبد القادر العبيدي قوله لدى إطلاعه أعضاء البرلمان عن التفجيرات الدامية التي هزت بغداد الثلاثاء الماضي "لقد كانت هناك معلومات استخبارية واضحة بشأن ثلاث تفجيرات دامية في بغداد، لكن المسؤولين لم يتخذوا الإجراءات المطلوبة لوقفها".

وأشارت النائبة عقب جلسة الاستجواب إلى أن البرلمان لاحظ

"عدم وجود تنسيق بين وزارتي الداخلية والدفاع"، موضحة أن هذا التطور يؤثر سلبا على الوضع الأمني.

واستمع أعضاء البرلمان إلى ملخص عن التفجيرات الدامية من وزراء الدفاع عبد القادر العبيدي والداخلية جواد البولاني والدولة للأمن الوطني شيروان الوائلي.

تغيب سابق

وجاء مثول الوزراء الثلاثة بعد تغيبهم عن جلسة الخميس الماضي التي كرست لمساءلة رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث طالب فيها الأحزاب بعدم التدخل في عمل الأجهزة الأمنية, وشدد على ضرورة استقلال الأجهزة الأمنية عن كل ارتباكات حزبية.

وقد تباينت الردود بين النواب على إجابات المالكي الذي نقل عنه اتهامه مجددا لأطراف سياسية بالوقوف وراء تدهور الأمن في العراق.

وكان رئيس الحكومة العراقية قد أقال الفريق الركن عبود قنبر من منصب قائد عمليات بغداد بعد وقوع التفجيرات وعين مكانه الفريق الركن أحمد هاشم عودة.

وتبنى ما يعرف بدولة العراق الإسلامية في بيان تفجيرات الثلاثاء التي أسفرت عن مقتل 127 وجرح نحو 450، وجاءت بعد تفجيرين وقعا في 19 أغسطس/ آب و25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضيين وخلفا نحو 250 قتيلا.

الوضع الأمني

وجاء انعقاد جلسة البرلمان لمساءلة الوزراء الثلاثة في حين تواصلت الهجمات والتفجيرات بالعراق، فقد قتل ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية وجرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة وسط مدينة كركوك شمال بغداد، وفق مصادر أمنية.

وفي بغداد قال مصدر عسكري أميركي إن ثلاثة جنود أميركيين أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم شمال المدينة.

كما أصيب ضابط وجندي عراقيان في هجومين منفصلين بعبوتين ناسفتين في الموصل بشمال العراق.