أكد الملحن عمار الشريعي انه لم يندم على أغنيتين هما «اخترناه» و«أول طلعة جوية» فتوقيت الأولى كان مناسبا جدا بعد الهجمة الإرهابية التي تعرضت لها مصر ومنها مذبحة الأقصر وشعرت وقتها انني والرئيس في خندق واحد ولابد أن أدافع عن الشرعية ونقف جميعا ضد الإرهاب.

وأضاف انه كان مقتنعا بان الفن لابد ان يلعب دورا مهما في التفريق بين الرئيس والشعب لذا تحمست للأغنية، أما الثانية فكنت مؤيدا لمناخ الحرية الذي بدأ في ذلك الوقت وكانت الأغنية تحث على المزيد من الحرية، فيما عدا ذلك كل ما قدمته كان بمنزلة أغنيات لفرح العمدة حسب تعبير السيد صفوت الشريف الذي قال لي بالحرف الواحد بعد ان رفضت التلحين: «إحنا أصحاب الفرح وعايزين نعمل أغنية للعريس».

لكن الناقد الفني طارق الشناوي شن هجوما على الشريعي واتهمه بأنه كان أكثر ملحن مصري استفاد من قربه من النظام منذ مطلع التسعينيات، وفي عز سطوة وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، كانت الدولة تستعين به منفردا لكي يقدم الأوبريتات التي تتغنى ليس بانتصار 73 بل مباشرة بحسني مبارك.

كان من الممكن لعمار ـ لو أراد ـ أن يقول لا، لكنه كان سيفقد في هذه الحالة تلك الملايين التي ترصدها له وزارة الإعلام.

وقال الشناوي: كانت دموع عمار في برنامج «العاشرة مساء» مع منى الشاذلي آخر أسلحته للقفز من مركب مبارك الغارق لا محالة، واللحاق بقطار الثورة المنطلق حتما، لكنني واثق تماما ان وقت الحساب قد اقترب وسيتأكد ان عمار كان يحاول بدموعه الساخنة ان ينافس دموع أمينة رزق في أفلامها القديمة.