!التهمت حرائق غامضة 8 منازل فى قرية «ميدوم» التابعة لمركز الواسطى ببنى سويف، ولم تتوصل «الحماية المدنية» إلى الأسباب الحقيقية وراء اشتعال النيران، فيما استسلم الأهالى إلى الشائعات التى تتردد بأن «الجن» وراء الكارثة، وافترشوا الشارع خوفاً من دخول المنازل، واتهم النائب السابق علاء حسانين، «الجن» بإشعال النيران فى البيوت، بسبب غضبه من الأهالى.

الأهالى يفترشون الشارع منذ شهرين.. و«الحماية المدنية»: لم نتوصل للسبب.. وبرلمانى سابق: «الجن غاضب»

«النيران التهمت 8 منازل فى القرية، ولا أحد يعلم السبب الحقيقى وراء اشتعالها»، يقول فوزى عقل، الذى يجلس هو وأسرته أمام المنزل حول موقد طعام، وبجوارهم أثاث المنزل المحترق، ليضيف «لا نستطيع إخماد النيران بسهولة، أحضرنا كثيراً من المشايخ الذين أكدوا لنا أن غضب الجن هو سبب اشتعال الحرائق».

وأوضح «لا نستطيع إدخال كرسى واحد لأنه سيشتعل على الفور، وكأن الجن لا يرغب فى وجود أى شىء»، مؤكداً «النيران اشتعلت فى أحد الجيران بعد سبه للجن، وتكرر احتراق منزلين، ودون سبب حتى احترقت الأموال، وصفحات من القرآن الكريم، فامتنعنا جميعاً عن دخول دورات المياه وخاصة الأطفال حتى لا يصيبهم مكروه».

وقال أحمد جمال، طالب جامعى، «اضطر الأهالى إلى الاستعانة بعدد من المشايخ ورجال الدين، وآخرهم الشيخ علاء حسانين، النائب البرلمانى السابق، والذى حضر للقرية برفقة الإعلامى عمرو الليثى، بسبب تكرار الحرائق وزيادتها دون سبب، ولكنهم فشلوا فى تقديم حلول للمشكلة».

وأضاف «أبلغنا الشيخ علاء حسانين، خلال زيارته إلى أحد المنازل، أن الجن وراء الحريق، وأن أحد أهالى القرية أصاب الجن بأذى وهو الآن ينتقم من الأهالى، وقال للأهالى سأطرد الجن وإذا عاد حاسبونى، وهو ما لم يحدث، حيث عادت المنازل للاشتعال مرة أخرى، واضطر أغلبنا للنوم أمام منزله بأولاده».

وقال مصدر فى مديرية أمن بنى سويف، إن المديرية تلقت عدة بلاغات حول اندلاع الحرائق فى عدد من منازل الأهالى بالقرية، ونفاجأ بأنها تتكرر لأكثر من مرة فى المنزل الواحد، ولم نتمكن من تحديد أسباب الحرائق.