استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح امس رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورؤساء واعضاء لجنة الشؤون المالية والاقتصادية ولجنة الاولويات ولجنة الميزانيات والحساب الختامي.

وأكد سموه على اهمية بذل المزيد من الجهود والتعاون البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في المرحلة المقبلة لما تحمله من استحقاقات ومتطلبات للخروج بنتائج تصب في مصلحة الوطن والمواطن وذلك في إطار القانون ومواكبة مسيرة التنمية للوطن العزيز.

من جهته، قال النائب د.يوسف الزلزلة إن لقاء صاحب السمو الامير بأعضاء لجنة الاولويات والمالية والميزانيات كان لقاء متميزا وهادفا، فلقد عرض صاحب السمو الامير الوضع المالي للبلاد وحلله بصورة دقيقة واعطى الحلول لانقاذ الوضع المالي والاقتصادي، كما اكد سموه على حرصه الشديد باستمرار الحكومة لتقديم الخدمات للمواطنين تأكيدا على المبدأ الدستوري بتهيئة الحياة الكريمة للمواطنين، وختم صاحب السمو الامير حديثه بوجوب العمل متعاونين لاجتياز المرحلة الاقتصادية والمالية الحرجة التي تعصف بالعالم اجمع، ونحن بمشيئة الله قادرون على ذلك اذا اتقنا استخدام الادوات الاقتصادية والمالية المتاحة والتي لن تكون الا في صالح المواطنين سواء في الوضع الحالي او المستقبلي، وقد اكد جميع النواب انهم سيمتثلون لكل ما طرحه سموه عليهم لأن ذلك يعتبر المخرج الحقيقي للازمات الاقتصادية التي تواجه البلاد. من جانبه، قال النائب د.عبدالرحمن الجيران ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وجه 4 رسائل لكل قطاعات الكويت، والرسالة الاولى بين ان القضية ليست قضية اموال او فلوس بقدر ما هي قضية ان الوضع المالي للدولة ليس جيدا وغير مطمئن، ومن الخطأ ان نبقى نسحب من الاحتياطي العام ليس لتوفير الاساسيات انما لتوفير كماليات، كما ان الوضع الائتماني للدولة يخضع لإعادة تقييم ولذلك نحن لا نريد ان يتراجع تصنيفه الائتماني وان تنخفض قيمة الدينار، واكد سموه ان الوضع يحتاج لوقفة لتصحيح الاوضاع. وأضاف: أما الرسالة الثانية فالدعم المقدم للمواطن البسيط لن يمس ولكن الجديد فيه انه سيكون ضمن المعقول وان زاد على هذا الحد فعليه ان يدفع.

وأشار الى ان الرسالة الثالثة انه لا بد للشعب مشاركة سموه في هذه المسؤولية وليست مسؤولية فردية بقدر ما هي مسؤولية وامانة امة يحملها سموه، مشيرا الى انه التمس من سموه مدى همومه الواسعة في ان يوازن بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية، خصوصا ان التحديات المحيطة شديدة وكثيرة، مؤكدا ان صاحب السمو الامير حريص على ان تبقى الكويت كما كانت وفية لمبادئها ولقيمها ولرسالتها التي تحملها للعالم العربي والاسلامي.

وتابع د.الجيران: اما الرسالة الرابعة فافتتح بها سموه اللقاء بأن على النواب ألا يفكروا في الانتخابات لأن رضا الناس غاية لا تدرك، ويجب ان يقدم النائب مصلحة الكويت على المصالح الخاصة، ويجب ان يكون شعارنا الكويت والمصالح العليا للبلاد. وأضاف ان سموه وعد بأن هذه اللقاءات ستستمر مع النواب وانها ستكون اكثر صراحة وشفافية، واننا سنجتمع مع الوزراء المعنيين وان نوجه لهم الاسئلة مباشرة ليجيب كل وزير عنها.