بعد ساعات قليلة من اعلان وكالة موديز للتصنيف الائتماني عن ان تراجع اسعار النفط أضعف ميزانية الكويت بما يهدد وضعها الائتماني.. اكد مسؤول رفيع المستوى في البنك المركزي ان الدينار يتمتع بقوة عالية للغاية ولم يتأثر من قريب أو بعيد بتراجع اسعار النفط واضطرابات الاسواق العالمية باستثناء بعض التراجعات الروتينية في عام 2015 والتي تم تعويضها في بداية 2016. (طالع ص13)وقال المسؤول في تصريح لـالنهار: إن الدينار مرن لارتباطه بسلة عملات رئيسة، مشيرا الى ان القوة التنافسية للدينار في قمتها ولا خوف عليها أبدا من أي منغصات اقتصادية عالمية قد تلوح في الافق سواء كان ذلك يتعلق بتراجع اسعار النفط أو غيرها. وأشار المسؤول الى ان البنك المركزي سبق وان وجه تحذيرات كثيرة الى المضاربين بالدينار نظرا لقوته كاشفا عن اجراءات رادعة تم اتخاذها وستتخذ في هذا الشأن الحساس. يذكر ان موديز كانت قد اعلنت امس ان سعر صرف الدينار قد تراجع بسبب انخفاض اسعار النفط، مشيرة الى ان التصنيف السيادي الحالي للكويت أيه.أيه.2 مع نظرة مستقبلية مستقرة تحت المراجعة للنظر في تخفيضه.وقالت الوكالة في تقريرها انها ستقوم بتقييم مدى تأثير حدوث المزيد من الانخفاض الحاد في اسعار النفط، والتي يتوقع ان تستمر منخفضة لعدة سنوات، على الاداء الاقتصادي وميزانية الكويت خلال السنوات المقبلة. مضيفة أنه ومع افتراض بلوغ متوسط معدل النمو السنوي للانفاق الحكومي نحو 4?5 في المئة سنويا من عام 2016 الى 2019 فإن ذلك سيسفر عن تحقق عجز في الميزانية العامة يبلغ متوسطه نحو 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أنه بافتراض تمويل ذلك العجز من خلال تغطية ما نسبته 80 في المئة منه عن طريق إصدار أدوات دين وما نسبته 20 في المئة من خلال الاحتياطيات الحكومية فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع رصيد الدين العام للكويت ليصل إلى نحو 25 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2019 مقارنة بما نسبته نحو 7?6 في المئة في عام 2014 الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى إجراء تغيير على تقييم (موديز) للقوة المالية الحكومية للكويت إلى (مرتفع جدا) بدلا من (مرتفع جدا موجب).