قال أثيل النجيفى محافظ محافظة نينوى العراقية، إن الأجهزة الأمنية فى مدينة الموصل تتحمل وحدها المسئولية تجاه اقتحام المتظاهرين مبنى المحافظة وإضرام النار فيه خلال تظاهرات الجمعة الماضية.
وقالت صحيفة المدى العراقية إن النجيفى اتهم قائد الفرقة الثانية فى الجيش العراقى بـتسهيل نقل عدد من المتظاهرين بعربات عسكرية إلى مبنى محافظة نينوى، خلافا للخطة الأمنية الموضوعة من قبل قيادة عمليات نينوى، والتى تضمنت إغلاق الشوارع لتكون التظاهرات فى مناطق محددة منعا لأعمال الشغب، مشيراً إلى أن تسلل مندسين فى صفوف المتظاهرين سهل اقتحام مبنى المحافظة وإحراق أجزاء منه.
من جهته نفى قائد الفرقة الثانية فى الجيش العراقى المتمركزة فى الموصل اللواء الركن ناصر الغنام صحة ما قاله المحافظ، مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة تحقيق فى الحادث، مشيراً إلى أن لديه صوراً ووثائق تثبت هذا الكلام وهناك تصوير يبين من أحرق المبنى، وبجانبه عناصر شرطة من حماية المبنى، رافضاً فى الوقت نفسه توجيه أى اتهام للقادة العسكريين الذين بذلوا كل ما باستطاعتهم من أجل تأمين حماية المتظاهرين، الذين أتيحت أمامهم حرية التوجه إلى أى مكان والتظاهر فيه.
وقد شهدت محافظة نينوى، الجمعة الماضية، تظاهرة حاشدة للمطالبة بتوفير الخدمات ومفردات البطاقة التموينية وإقالة المحافظ، كما أضرم المتظاهرون النار فى مبنى المحافظة، الذى أكد شهود عيان أن رئيس البرلمان العراقى أسامة النجيفى وشقيقه أثيل النجيفى كانا داخله لحظة وقوع الحريق، فيما سقط عدد من المتظاهرين بين قتيل وجريح بنيران القوات الأمنية قرب مبنى المحافظة.