نفى قائد القوى البحرية الإيرانية، الأدميرال حبيب الله سيارى، وجود أى صلة بين تغيير النظام فى مصر وعملية السماح للبارجتين الإيرانيتين لقناة السويس، لأن الزيارة معدة مسبقا، وفق خطط مستقلة من القوات البحرية الإيرانية.

كما صرح بأن زيارة البارجتين الإيرانيتين إلى ميناء اللاذقية السورى يحملان رسالة سلام وصداقة إلى شعوب المنطقة، وتوطيد العلاقات العسكرية بين الجيشين السورى والإيرانى.

واعتبر سيارى فى مؤتمر صحفى عقده فى سفارة إيران بسوريا "أن زيارة البارجتين "الفاند وخرق" إلى سورية تأتى فى سياق الأعراف الدولية، ولا علاقة لها بالمستجدات الحاصلة فى المنطقة، ولا بما يحدث فى العالم العربى، كما أن الزيارة معدة مسبقا، ولا علاقة لها بالداخل الإيرانى، لأن جذور الثورة الإسلامية فى إيران راسخة وقوية".

وقال الأدميرال الإيرانى، وفى رده على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية د. ب. أ، إن "زيارة البوارج الإيرانية إلى الموانئ السورية ستتكرر وفق الاتفاقات والأعراف الدولية، والبوارج الحربية الإيرانية قامت قبل زيارة الموانئ السورية بزيارة ميناء جدة فى المملكة العربية السعودية، وبالتالى ستتكرر هذه الزيارات وفق حاجة كل طرف للاستفادة من خبرات الطرف الآخر، ووفق تبادل التعاون والتدريب الثنائى بين الأصدقاء، الذى يشمل مختلف أوجه التعاون".

وأعلن سيارى أن "الزيارات ستكون على مدار السنة، ولذلك نحن نستغرب من حالة القلق الذى تثيره هذه الزيارات لدى الغرب، ولا نرى أن هناك مبررا لهذا القلق".

ونفى الأدميرال الإيرانى علمه بتزويد سورية ببوارج إيرانية لتطوير سلاح البحرية السورية، قائلا: "لا علم لنا أن إيران ستزود سورية ببوارج حربية، مذكرا بالتفاهم والتعاون الذى وقعناها مع الجانب السورى، والذى يشمل التدريب وتبادل الخبرة والتأهيل وأبعاد مختلفة، ويعود للجانب السورى أهمية الاستفادة من التدريب فى الوقت المناسب، لأن التدريب فيه مجالات مختلفة وكثيرة، ومذكرة التعاون والتفاهم فيما بيننا تنص على التعاون الثنائى بشكل دورى".

وعن سبب تقطع بوارج إيرانية مسافة 3000 ميل بحرى حتى تصل إلى الموانئ السورية، قال قائد البحرية الإيرانية: إن "هذا يدل على قدرة التقدم والتطور الصناعى العسكرى الذى وصلت إليه إيران، كما أننا أردنا التأكيد على أن التطور الثنائى بين إيران وسورية كصديقين حليفين إنما يسير قدما".

وأكد الأدميرال الإيرانى الذى ينهى اليوم، الاثنين، زيارة استمرت أسبوعا إلى سورية أن "إستراتيجية إيران هى تعزيز قدراتها الدفاعية، وليس لديها أى نوايا عدوانية تجاه البلدان الأخرى، فانزعاج البعض من هذه الزيارة يعود إلى شئونه الخاصة به، ونحن نبعث رسائل تعزز الأمن والسلام فى المنطقة إقليميا، ولذلك لا بد من الإشادة والشكر للجانب السورى الذى قدم كل التعاون الجدى والودى لنا، وهو الأمر الذى حقق نجاح زيارة البارجتين".