قضت محكمة أمريكية على شركة جونسن اند جونس بدفع تعويض قدرة 72 مليون دولار إلى أسرة امرأة توفت بسبب الإصابة بسرطان المبيض، وقالت في ادعائها إن هذا المرض أصابها بسبب استخدام "بودرة التلك" التي تنتجها الشركة، إلا أن الشركة نفت هذا الادعاء، وقالت إنها تدرس إمكانية استئناف الحكم، فيما يقول باحثون إن العلاقة بين بودرة الأطفال وسرطان المبيض غير مثبتة.
دراسات تؤكد أنه يسبب السرطان
جاء أول تحذير من مخاطر استخدام بودرة التلك على جلد الأعضاء التناسلية في تقرير عام 1971، حيث وجد أن هناك جزيئات في بودرة التلك تسبب سرطان المبيض.
وأعيد نشر هذا التحذير في منشور عام 1992 وقال إن استخدام المرأة بودرة التلك المتكرر على الأعضاء التناسلية له زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض أكثر من ذي قبل بثلاث مرات.
يسبب السرطان
ويقول الدكتور محمد سعد، استشاري طب وجراحة الأورام "يتم استخراج بودرة التلك من مواد طبيعية، ولكن يضاف لها بعض المواد مثل الزنك والماغنسيوم، ومادة أكسيد الزنك، واستخدام السيدات لهذه البودرة في الأماكن الحساسة قد يؤدي إلى النفاذ داخل الرحم، ويتراكم على قناة فالوب، وقد يسبب العقم أو سرطان المبيض".
ويضيف أن بودرة التلك لها تأثير مخفف على الجلد، كما أن لها استخدامات متعددة، ولكن للأسف آثارها السلبية تظهر على المدى البعيد، وقد لا يستطيع المريض الربط بين المرض واستخدام بودرة التلك.
خطر على الأطفال
بينما تقول الدكتورة مي سعد الدين، مدرس واستشاري طب الأطفال بمستشفى أبوالريش الجامعي "لا ننصح الأمهات باستخدام بودرة التلك لترطيب مؤخرة الأطفال، حيث أنها تؤدي إلى انسداد مسام الجلد، وبالتالي التهاب الجلد، ولكن يفضل مسح الطفل بالماء ويمكن استخدام أحد الزيوت المرطبة لجدل الطفل".