بين عشية وضحاها تحولت تلك القرية الهادئة قرية كفر خضر التابعة لمركز طنطا إلى مسرح لأبشع جريمة قتل تشهدها القرية مازالت تفاصيلها غامضة ولم يتم الكشف عنها حتى الآن، حيث تكثف أجهزة الأمن من جهودها لكشف ملابسات الواقعة وضبط مرتكبها ويسعى فريق البحث المشكل برئاسة العميد إبراهيم عبد الغفار مدير إدارة البحث الجنائى لأن يلتقط خيوط القضية من خلال شاهد الواقعة الوحيد الذى تدخلت العناية الإلهية فى أن يظل باقيا على قيد الحياة ورغم سوء حالته فإن الأطباء يحاولون إسعافه حتى لا يفقد الخيط المهم فى تلك القضية .
الطفل يوسف علاء درويش البالغ من العمر 10 سنوات، وهو الابن الأكبر للزوجين علاء الدين وشيرين الضحية الأولى فى الحادث يرقد حاليا داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى طوارئ طنطا الجامعى وسط حراسة مشددة، وسيتم أخذ أقواله فور تماثله للشفاء للوصول إلى هوية مرتكب الواقعة وتفاصيل جديدة ربما توضح الصورة بشكل أكبر عن سبب الحادث والطريقة التى تمت بها الجريمة البشعة .
الخيط الثانى الذى يحتمل أن يصل لهوية الجانى هو الخادمة التى تم احتجازها للاشتباه فيها خاصة أنها على علم بما هو داخل الشقة وكيفية فتحها لكن بحسب المصادر الأمنية فإن هذه الفتاة تبين عدم وجود صلة بينها وبين الحادث وهو ما جعل الأجهزة الأمنية تطلق سراحها وتجرى حاليا حملات أمنية مكثفة وتوسيع دائرة الاشتباه حول الأشخاص المترددين على المنزل المبنى حديثا والمؤمن بكالون كهربائى يصعب فتحه بالطريقة العادية إلا عن طريق شخص غير غريب على المنزل .