داهمت الشرطة التركية مجلس العزاء الذي اقيم في مسجد شرقي مدينة فان
اعتقلت القوات الأمنية التركية، الثلاثاء، عشرة أشخاص في حملة دهم شنتها على مجلس عزاء للمفجر الانتحاري الذي تسبب في مقتل 29 شخصا في هجوم على قافلة عسكرية تركية في أنقرة الأسبوع الماضي.
وكان المعتقلون يحضرون مجلس عزاء أقيم في مسجد شرقي مدينة فان الكردية، بحسب تقرير لوكالة الاناضول للأنباء الرسمية.
وكانت الجماعة المسلحة التي ادعت المسؤولية عن الهجوم، وسمت نفسها "صقور حرية كردستان"، أعلنت أن المفجر الانتحاري هو كردي تركي من مدينة فان، يدعى عبد الباقي سومر، واسمه الحركي زنار رابرين
وكان من بين المعتقلين شقيق المفجر ووالده وإمام المسجد، بحسب التقرير ذاته الذي أشار الى اعتقالهم بتهم الدعاية لمنظمة إرهابية.
وأظهرت صور نشرتها وكالة دوغان للأنباء صور سومر معلقة على جدران المسجد.
وأفادت تقارير أن النائبة عن حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد، توغبا هزر كانت حاضرة في مجلس العزاء، وقد فتحت النيابة العامة التركية تحقيقا جنائيا ضدها وستطلب رفع الحصانة البرلمانية عنها، بحسب التقارير ذاتها.
وأدان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو حضورها في مجلس العزاء واصفا اياه "بالخيانة "، وداعيا حزب الشعب الديمقراطي الى اتخاذ موقف صارم بحقها. وقال داود أوغلو أمام البرلمان التركي إن "المشاركة في مجلس عزاء مفجر انتحاري، سفك الدماء، وتأبينه باحترام يمثل خيانة عظمى".
تسبب الهجوم في أنقرة الأسبوع الماضي في مقتل 29 شخصا
وانتقد كمال قليتش دار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري،الحزب المعارض الرئيسي في تركيا، هزار أيضا، متهما إياها "بتشجيع الأعمال الإرهابية".
ويتهم نواب الحزب الحاكم في تركيا حزب الشعب الديمقراطي بأنه الجناح السياسي لمتمردي حزب العمال الكردستاني المحظور، إلا أن الحزب يصر على أنه كيان مستقل ويدين الإرهاب. وكانت السلطات التركية قالت سابقا أن المفجر الانتحاري سوري الجنسية، لكنها أقرت لاحقا أن من المرجح أن يكون سومر هو المهاجم في تفجير أنقرة، ولكنها تصر على أنه قضى بعض الوقت في شمالي سوريا.