الأسود وقلادة الشيطان زيهم الرسمي..الانغماس في اللذة أبرز طقوسهم.. ومنع حفلاتهم يغضبهم
آية عودة
 
فرقة موسيقية، حجزت مكانها وسط عدد كبير من الشباب الذين اجتذبتهم من خلال موسيقاهم الـ"metal".. إنهم "عبدة الشيطان"، والتي ذاع صيتها في بلاد عدة في وقت ماض ولكنها عادت لتأخذ مكانها من جديد، بحفلة أقيمت مؤخرا بمنطقة وسط القاهرة، داخل المسرح بفندق «آمون» بمنطقة المهندسين، استهدفتها قوات الأمن أمس بمساعدة نقيب الموسقيين هاني شاكر، وفور وصول أجهزة الأمن تم إلقاء القبض على المشاركين فيه، كانوا يرتدون ملابس غريبة مصنوعة من الجلد عليها نجمة الماسونية.
 
قضايا لعبادة الشيطان في مصر
بدأت حفلات عبدة الشيطان في مصر عام 1996، عندما شك ضابط شرطة في سلوك ابنه، وتتبعه فوجده منضمًا لمجموعة من الشباب يمارسون طقوسًا اعتبرها غريبة، وشك أنهم من "عبدة الشيطان"، فألقى القبض على المجموعة التي ينتمي إليها ابنه.
 
وفي منتصف 1997، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية، القبض على مجموعة من الشباب بقصر ''البارون'' في حي مصر الجديدة بالقاهرة، أبلغ عنهم الجيران بعد إقامتهم حفلات صاخبة راقصين على أنغام موسيقى ''الميتال''.
 
وتجددت القضية في يونيو 2011، عندما تقدمت سيدة مسيحية ببلاغ إلى الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق في وزارة الداخلية، يفيد تضررها من انتحال شخص اسمها وصورتها الموجودين بصفحتها الشخصية على "فيس بوك"، ووضعها على صفحة يعتبرها البعض مسيئة للرسول، وبعد إلقاء الشرطة القبض على المتهم، اعترف بأنه ينتمي لتنظيم "عبدة الشيطان" وأنه منشئ الصفحة للإساءة للرسول.
 
ساقية الصاوى
في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، خلال أغسطس 2012، أثيرت قضية أخرى خاصة بعبدة الشيطان في ساقية الصاوي بالقاهرة، عندما تقدم محام ببلاغ إلى النيابة ضد مجموعة من الشباب يقيمون حفل "ميتال"، وادعى أنهم يمارسون طقوس عبادة الشيطان، ولكن تحقيقات النيابة لم تثبت ذلك، ونفت "ساقية الصاوي" حينها ممارسة أي طقوس غريبة داخلها.
 
تاريخ النشاط
وعن تاريخ عبادة الشيطان، فظهرت الفكرة في عدد من الديانات القديمة، وظلت المجتمعات الإسلامية محصنة منها فترة من الوقت، إلا أن بعض العوامل أدت إلى دخولها إلى بعض الدول الإسلامية، والتي على رأسها تطور وسائل الاتصالات، خاصة شبكة الإنترنت التي تعتبر الوسيلة الأهم لنشر أفكارهم.
 
أفكارهم ومعتقداتهم
تتماثل أفكارهم وطقوسهم ومعتقداتهم، في أن الشيطان ظُلِم من قِبَل الله - معاذ الله - عندما طرده من الجنة لمّا رفض السجود لآدم، لذلك فإنهم يعتبرون أن الشيطان يستحق التقدير، وهو رمز القوة والإصرار.
من أهم ممارستهم إطلاق العنان لممارسة الجنس الجماعي، وتعاطي المخدرات، والخمور، إذ جاء في بعض وصاياهم: " أطلق العنان لأهوائك، وانغمس في اللذة، واتبع الشيطان فهو لن يأمرك إلا بما يؤكد ذاتك، ويجعل وجودك وجودًا حيويًا".
 
طقوسهم
أما طقوسهم فبارتداء الثياب السوداء، وإطالة الشعور، ورسم وشم الصليب المعقوف، على صدورهم، وأذرعهم، أو النجمة السداسية، ولبس قلادة سوداء عبارة عن نجمة خماسية يتوسطها رأس شيطان بقرنين ملتويين إلى الخلف.
 
ويفضلون الاجتماع لأداء طقوسهم في أماكن مهجورة، ويرسمون على جدرانها أشكالًا مخيفة، وغريبة، تدمج فيها أكثر من حيوان أو هيئة، يرفقهم في هذه الجلسات الموسيقى الصاخبة، ويرددون بعض الكلمات على شكل أغانٍ ينشد فيها الموت والانتحار، إضافة إلى تعاطي المخدرات، والمسكرات بشكل مبالغ فيه، وفي مثل هذه الحالات قد يلعقون دماء بعض، أو يمزقون قطة، أو كلبًا، أو ديكًا، ويختارون اللون الأسود من الحيوانات، ويمزقونه وهو حي، ويعبثون بدمائها فضلًا عن نبش القبور، وإخراج جثث الموتى، ويتراقص كبيرهم فوق الجثة التي يعثرون عليها.
 
كما أقدم بعضهم على الانتحار؛ لأن هذا من الحرية التي يزعمونها، إذ يقولون إن للإنسان الحرية أن يأكل ما يشاء، ويلبس ما يشاء، ويموت متى يشاء، والانتحار عندهم انتقال إلى عالم السعادة الحقيقية، وأشبه بمحطة من محطات كثيرة يتدرج فيها الإنسان.
 
ومن معتقداتهم أيضًا أن الأخلاق تكرس الضعف، وحماية الضعفاء، وهم إنما يريدون أن تقوم العلاقات بين الناس وفق اللذة، والمنفعة، ويعتبرون الأخلاق عنصر تعويق، لا عامل دفع وترقية.