تسببت عطايا منحها العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى قوات الدرك والأمن والدفاع الوطنى المغربية قبيل مغادرته إقليم الجديدة يوم الثلاثاء الماضى بأزمة حادة بين عناصر الأسلاك الثلاثة وقياداتهم.

وأفيد أن الملك الذى أمضى فترة نقاهة طويلة فى المغرب الأقصى أمر بإعطاء 300 مليون درهم "40 مليون دولار" على أن توزع على عناصر الفرق الأمنية التى سهرت على حمايته والوفد المرافق له.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ صحيفة القدس الفلسطينية، أن المنح وزعت فعلا على عناصر الأمن والدفاع المدنى والقوات المساعدة، لكن عناصر الدرك الوطنى لم تتسلم العطايا الموجهة لها، لأن قيادتها قررت تحويلها إلى مديرية الأعمال الاجتماعية فى الرباط، ليبقى التصرف فيها رهن إشارتها، وهو ما لم يعجب رجال الدرك الملكى فى إقليمى الجديدة وسيدى بنور، واللذين كانوا طيلة استضافة العاهل السعودى فى منتجع "مزاغان" السياحى، رهن إشارة القيادة المحلية للدرك الملكى من أجل تأمين الحراسة اللازمة للضيوف.

وفى السياق ذاته شهدت مدينتا الجديدة وأزمور، وقفات احتجاجية ومسيرات تنديدية بسوء توزيع الهبات الملكية السعودية امتدت على مدى أربعة أيام، وكان سبب تلك التحركات ما أسماه المحتجون "التلاعب فى توزيع الهبة المالية واستفادة العديد ممن لا يستحقونها وإقصاء والمحتاجين".

وقال مصدر مطلع، إن الاحتجاجات تطورت إلى درجة احتلال مقر المقاطعة الإدارية الأولى للتنديد بـ"التلاعبات" التى رافقت توزيع هبة العاهل السعودى.