من تقاليد هذه المناسبة في بريطانيا، نجد في منطقة نورفك شخصية اسمها «جاك فالنتين» تطرق الأبواب الخلفية للمنازل لتترك الحلوى والهدايا للأطفال. وفى ويلز، يحتفل الكثير من الناس باليوم الذي يطلقون عليه اسم «يوم القديس دواينوين» في الخامس والعشرين من شهر يناير، بالإضافة إلى يوم القديس «فالنتين». ويخلد هذا اليوم ذكرى القديس دواينوين، وهو القديس الذي كان يشمل العشاق في ويلز برعايته.
وفى إسبانيا، يحتفل به الناس بالطريقة نفسها التي تتم في المملكة المتحدة، على الرغم من أن سكان منطقة كاتالونيا يستبدلونه في معظم الأحيان بمهرجانات يتبادلون فيها الزهور أو الكتب، في يوم يطلقون عليه اسم «يوم القديس جورج».
أما في البرتغال، فيطلقون على هذا اليوم «يوم العشاق». وفى الدنمارك والنرويج، لا يتم الاحتفال بهذا اليوم على نطاق واسع، ولكن ينتهز الكثير من الناس الفرصة في هذا اليوم لتناول عشاء رومانسى مع شركاء حياتهم، أو لإرسال بطاقات حب إلى أحبائهم في السر أو لإهدائهم زهورا حمراء.
في السويد، يطلق على هذا اليوم اسم «يوم كل القلوب». وهو اليوم الذي بدأ الاحتفال به في الستينيات من هذا القرن، المهتمون بالترويج تجاريًا لصناعة الزهور، أما في فنلندا، فيطلق على هذا اليوم اسم «يوم الصديق». وكما يشير الاسم، يرتبط هذا اليوم بتذكر الإنسان لكل أصدقائه وليس فقط لمن يرتبط معه بعلاقة حب. وفى رومانيا، يتم الاحتفال به في الرابع والعشرين من شهر فبراير. وفى تركيا، يطلق على عيد الحب اسم «يوم الأحباء».
كذلك في جواتيمالا، يعرف عيد الحب باسم «يوم الحب والصداقة»، وبالرغم من أن هذا اليوم يشبه نظيره في الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من النواحى، فإنه من الشائع أيضًا في هذا اليوم أن يقوم الناس ببعض التصرفات التي تعبر عن التقدير الذي يشعرون به تجاه أصدقائهم. وفى البرازيل، يحتفل الناس باليوم الذي يطلق عليه «يوم المتيمين» أو «يوم العشاق» في الثانى عشر من يونيو، وهو اليوم الذي يتبادل فيه المحبون الهدايا والشيكولاتة والبطاقات التذكارية وباقات الزهور، وحسب التقاليد، تقوم الكثيرات من النساء غير المرتبطات في هذا اليوم بأداء بعض الطقوس الشائعة بين عامة الناس، وهى طقوس تهدف إلى اجتذاب إعجاب من يشاهدهن من الرجال حتى يعثرن على الزوج أو الحبيب المناسب.
ولا يتم هناك الاحتفال بيوم عيد الحب في الرابع عشر من شهر فبراير على الإطلاق، ويرجع ذلك أساسًا إلى أسباب ثقافية أو تجارية، لأن هذا اليوم يسبق أو يلى بوقت قصير احتفالا رئيسيا في البرازيل يتغير موعده باستمرار، وينظر إليه الكثير من الناس منذ زمن بعيد على أنه عطلة ممارسة الحب والانغماس في الملذات الحسية، ويُقام هذا الاحتفال في أي وقت في الفترة ما بين بدايات شهر فبراير وبدايات شهر مارس.
وفى معظم بلدان أمريكا الجنوبية، يشيع الاحتفال بـ«يوم الحب والصداقة»، وكذلك يوم «الصديق الذي لا يعرفه الناس»، وعادةً ما يتم الاحتفال بهذين اليومين معًا في الرابع عشر من شهر فبراير، والاستثناء الوحيد لذلك يحدث في كولومبيا حيث يتم الاحتفال بهما في العشرين من شهر سبتمبر.
في آسيا، يعتبر سكان دول سنغافورة والصين وكوريا الشمالية هم أكثر سكان دول قارة آسيا إنفاقًا للأموال على شراء هدايا عيد الحب، أما في اليابان، فقد ابتكرت واحدة من كبرى شركات الحلوى اليابانية -موريناجا- في 1960 تقليدًا حديثًا يقضى بأنه يمكن للنساء فقط أن يقمن بإهداء الشيكولاته للرجال في هذه المناسبة، وبالتحديد تقوم السيدات والفتيات اللاتى يعملن في الشركات بإهداء زملائهن في العمل الشيكولاته. وبعد ذلك بشهر، وتحديدًا في الرابع عشر من شهر مارس، يتم الاحتفال بما يطلق عليه اليوم الأبيض، وهو اليوم الذي بدأت فيه الرابطة اليابانية الوطنية لمنتجى الحلويات الاحتفال به على أنه «يوم رد الهدية» الذي يكون فيه متوقعًا من الرجال أن يعاملوا النساء اللاتى قمن بإهدائهن الشيكولاته في عيد الحب بالمثل، ويقوموا بإهدائهن إحدى الهدايا. وتقاس شعبية الرجل هناك بكمية الشيكولاته التي تلقاها كهدية في هذا اليوم.