فيما وصف بيوم غضب علي الطريقة المصرية, تجمع آلاف من العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمطالبة باصلاحات اقتصادية وإنهاء مشاكل البلاد
وأبرزها الفساد الاداري والبطالة وإعادة الحياة للبطاقة التموينية في ظل إجراءات أمن مشددة. وتركزت مطالب المتظاهرين علي توفير فرص العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة والفساد واعادة الحياة لنظام البطاقة التموينية, فيما أكدت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني تعاطفها مع مطالب المواطنين المشروعة وحقهم في التعبير عن آرائهم بصورة سلمية.
من جانبه, قال الزعيم الشيعي عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلي الاسلامي في العراق إننا نحذر من استغلال هذه المسيرات والمظاهرات من ذوي الأجندة الخاصة كما ونحذر من اتهام المواطنين الشرفاء والمشاركين في هذه المسيرات باتهامات باطلة والتقليل من قيمة مطالبهم. وأضاف: ليس مقبولا للمواطن البسيط ان يطالب بالانتظار لعدة سنوات أخري ولا يجد تغيرات كافية علي صعيد الخدمات ومطالبه المشروعة واحتياجاته اليومية ولا يعلم هل ان هذه الوعود التي تطلق اليوم وعود صادقة ام انها كسابقاتها لا يوفي بها لينتظر سنتين وثلاثا ولا يجد لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات. وفي المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية, حاولت قوات مكافحة الشغب منع المتظاهرين من الوصول إلي المنطقة الخضراء التي تضم مقرات الحكومة ومقر سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا لدي العراق, بالإضافة إلي عدد من المنشآت الحكومية والدبلوماسية. وقالت وكالة الانباء العراقية إن قوات مكافحة الشغب استخدمت خراطيم المياه ضد المتظاهرين, الذين أزالوا الكتل الكونكريتية التي وضعتها الأجهزة الأمنية علي جسر الجمهورية لمنع المتظاهرين من العبور إلي المنطقة الخضراء.
ورغم الدعوات التي انطلقت قبل بداية المظاهرات لضرورة أن تكون سلمية, أكد شهود عيان أن مبني محافظة البصرة قد سقط في يد الاف من المتظاهرين.
وفي مدينة الرمادي, أدي آلاف من المتظاهرين الصلاة في ساحة وسط المدينة وحملوا لافتات كتب علي بعضها الشعب يريد اسقاط النظام.