مازالت أحداث ليبيا الدامية تلق يبظلالها علي تطورات الأحداث في العالم, ولاسيما فيما يتعلق بسوق النفط, حيث ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار, ليتجاوز سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي112 دولارا للبرميل, فيما أثارت الاضطرابات فيليبيا, المخاوف من نقص في الامدادات بالرغم من تأكيد السعودية, أكبر مصدر للخام فيالعالم بأنها سوف تتدخل لسد أينقص. وأدت التوترات إليخفض كبير فيالانتاج الليبي, الذييبلغ1.6 مليون برميل يوميا, مما دفع السعودية إلياطلاق محادثات مع شركات أوروبية تشتري معظم صادرات النفط الليبية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, إن بامكان العالم أن يتحمل ارتفاعا فيأسعار النفط فيما سعت السعودية, إلي تهدئة المخاوف بشأن امدادات الشرق الأوسط, مشيرة إليأنه بوسعها تعويض الخفض في الصادرات الناتج عن التوترات فيليبيا.
وبعد ارتفاع سعر مزيج برنت, إلي أعل يمستوي في عامين ونصف قرب120 دولارا للبرميل, حذرت كوريا الجنوبية خامس أكبر مستورد للنفط في العالم, من تفاقم أوضاع التضخم لديها. وذكرت بنوك استثمارية ومديرو شركات ينتابهم القلق بشأن ارتفاع الأسعار, إن النفط يبلغ نقطة تضخمية يمكن أن تهدد تعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية.
وأوضح أوباما, لمجموعة من مديريالشركات أمس نعتقد حقا أننا سنتجاوز الوضع فيليبيا, وستسقر مشيرا إل يأسعار النفط. وخلال نفس اللقاء, أشار وزير الخزانة الأمريكيتيموثيجايتنر, إليأن العالم يمتلك كميات ضخمة من الاحتياطيات النفطية التييمكن استخدامها فيحال استمرار التعطل فيالامدادات, وأضاف لدينا طاقة كبيرة فيمختلف الاقتصادات الكبريفيالاحتياطيات الاستراتيجية.
ويتمثل الخطر الرئيس يعلي الاقتصاد العالمي, في استمرار الارتفاع في أسعار النفط. لكن بعد أن قفزت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت قرب120 دولارا للبرميل, خلال تعاملات أمس, أنهت اليوم عند أقل من112 دولارا مما يعكس مديقلق المستثمرين.
في السياق نفسه, قال مسؤول من حقل آمال النفطي في ليبيا, إن الانتاج من الحقل وهو واحد من أكبر أربعة حقول نفطية في ليبيا, يسير بشكل طبيعيولم يتعطل بسبب انتفاضة تسعيللإطاحة بحكم الزعيم معمر القذافي. وقال المسؤول بقطاع تشغيل الحقل لرويترز, لم يحدث أيتعطيل للانتاج من حقل آمال.وآمال هو ثالث أكبر حقل فيشرق ليبيا, وهو أحد أكبر أربعة حقول فيالبلاد. وتقع ثلاثة من أكبر أربعة حقول نفط ليبية, فيشرق البلاد ويوجد واحد فيالغرب.
من ناحية أخري, قال أحد أعضاء الائتلاف الذيأعلن أنه يحكم مدينة بنغازي الليبية الشرقية, بشكل مؤقت أمس, إن صفقات النفط القانونية والتيتحقق المصالح الأساسية للشعب الليبي ستحترم. قال ذلك جمال بن نور وهو قاضي, وعضو في ائتلاف17 فبراير, الذ ييقول إنه يدير شؤون ثانيأكبر مدينة ليبية بشكل مؤقت.
وتقع العديد من مناطق انتاج وتصدير النفط الرئيسية ف يشرق ليبيا, العضو في أوبك وأجزاء كبيرة منها تقع الآن تحت سيطرة محتجين يسعون للإطاحة بحكم العقيد معمر القذافي.