تزدان دولة الكويت هذه الأيام بأحلى صور من البهجة التي تعمها مظاهر الاحتفاء والابتهاج بالذكرى ال50 للاستقلال وال20 للتحرير والخامسة لتولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم.
وعلى وقع هذه الاحتفالات تكتسي مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات والطرقات والشوارع والمجمعات التجارية والجمعيات التعاونية والمحال والبيوت بالاضواء الملونة والألوان المختلفة والاعلام وصور سمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين لتعكس في مجملها منظرا جماليا يجسد اروع صور الحب والوفاء بين الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة لتشمل محبي الكويت والمقيمين على ارضها الطيبة.
وخرج اهل الكويت بمسيرات المحبة والوفاء رافعين الأعلام الوطنية وقوافل السيارات في محافظات البلاد الست التي تتوافد على شارع الخليج وقد تفنن أصحابها في تزيينها بأعلام الكويت القديمة والحديثة لتشكل مسيرات ضخمة اشبه بلوحات فنية رائعة من الزينة والرسومات والصور.
وضمن هذه الاجواء كان لافتا الشبان والشابات والاطفال الذين ارتدوا ملابس وأقنعة وقبعات وشرائط ملونة ودمى بأحجام مختلفة وبالونات الوانها تتناغم مع ألوان علم الكويت فرحا بالاعياد كما يتوافد مواطنون ومقيمون الى ساحات الاحتفال والشوارع لمشاهدة المسيرات والعروض الوطنية وشملت مشاركة المقيمين عددا كثيرا من الجنسيات المختلفة في المسيرات وقام بعضهم باداء رقصات شعبية وفلكلورية في مزيج عكس طبيعة دولة الامان والسلام (الكويت) التي جمعت على أرضها جنسيات العالم كافة تقريبا في تآلف وسلام.
ورصدت وكالة الانباء الكويتية (كونا) انطباعات ونبض الشارع الكويتي من مسؤولين واعلاميين واكاديميين وموظفيين الذين أكدوا انهم يجدونها فرصة للاحتفاء بقيم الحرية والعدل والمساواة والاخاء والتعاون والتعبير عن فرحتهم بهذه الاعياد الوطنية الغالية.
وقال الاعلامي والشاعر والكاتب بدر بورسلي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انها مناسبات وطنية جميلة نعبر من خلالها عن مشاعرنا ووحدتنا الوطنية ونظهر بقوة مدى الانتماء للوطن لنثبت ولاءنا واعتزازنا بدولتنا ونحاول رد الجميل للوطن الذي احتوانا وقدم لنا الكثير.
واضاف بورسلي انني كأي مواطن كويتي يشعر بالفخر والسعادة لما وصلت إليه البلاد من تقدم حضاري وثقافي وسياسي وخصوصا ان عيد التحرير يأتي بذكريات الأزمة التي عشنا فصولها بحلوها ومرها وآلامها.
واعرب عن امله في ان يعمل الجميع لمصلحة الكويت لسانا وقلبا والمضي في العمل الدؤوب من أجل استمرار النهضة التي تعيشها البلاد.
من جهته قال مساعد مدير عام بنك الكويت الوطني نبيل الغريب ل(كونا) "اننا نحتفي اليوم بانجازات كبيرة وغالية على قلب كل كويتي حيث استطاعت دولة الكويت ان تجتاز حدود مساحتها الجغرافية ليصل الان الى مرحلة التميز والانطلاق الى آفاق العالمية لنفاخر بها العالم أجمع.
واضاف الغريب ان سمو امير البلاد يتابع مسيرة البناء وتعزيز ما تم تحقيقه على مختلف الصعد الانسانية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية محققة انجازات ومكاسب في محافل العالم كافة.
وذكر ان القيادة الحكيمة تواصل باقتدار انتهاج السياسة القائمة على بناء دولة المؤسسات وتطور الحياة الاقتصادية والديمقراطية السليمة من أجل إعلاء شأن البلاد وتحقيق الرفاهية لأبناء الشعب الكويتي.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لفنادق الكويت فوزي المسلم ان الجميع يتلمسون ويعيشون مظاهر الفرح التي عمت ارجاء البلاد فأهل الكويت قاطبة يحتفلون بعيدهم الوطني والتحرير مجددين الولاء والمحبة لوطننا الغالي مؤكدين التفافنا حول أميرنا وحكومتنا يدا واحدة وقلبا واحدا صوت واحد.
من جانبه قال راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية القس الكويتي عمانويل بنياميين اننا نشكر الله على روح المحبة والمودة التي تسود بين ابناء المجتمع الكويتي وقيادته الحكيمة.
واضاف بنيامين ان دولة الكويت بلد الأمن والأمان والتسامح الديني وكمواطنين كويتيين فاننا نعيش الفرحة هذه الأيام من كل عام حيث تمتزج مشاعر الفرح والسعادة ونجدها فرصة لنجدد عهدنا وولاؤنا لدولتنا الحبيبة وقيادتنا الرشيدة.
وأعرب عن امله في استمرار هذه الروح لتنعم البلاد بمزيد من الاستقرار وتحقيق المصلحة العليا للبلاد في الوحدة الوطنية متمنيا مزيدا من الانجاز والتنمية الازدهار والاستقرار تحت ظل قيادة سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي.
من جانبه قال استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور والاعلامي عايد المناع اننا في ال25 وال26 من فبراير كل عام تمتزج لدينا مشاعر الفرح والسعادة بمشاعر الحزن والأسى حيث يحرك فينا غياب شهدائنا وأسرانا مشاعر الحزن والأسى لدينا ونحن نتذكرهم ونشارك ذويهم ألم فراقهم.

واضاف المناع قائلا اننا نهنىء سمو الامير وسمو ولي العهد وحكومتنا الرشيدة وبعضنا بعضا بأعياد الكويت مستذكرين ملاحم الانتصار والبطولة على قوى الظلم والقهر ودحر العدوان وتحقيق العدالة والاستقلال.
وذكر ان أهل الكويت ضربوا أجمل وأروع صورة في العالم بتمسكهم بأرضهم ووطنهم من خلال ارادتهم واصرارهم على قيادتهم الشرعية ورفضهم للغزو الآثم وبوحدتهم الوطنية استعادوا وطنهم .
من جانبه قال رجل الأعمال الكويتي أمير بو خمسين "لاشك ان الفرحة تسكن قلوب المواطنين والمقيمين على أرض الكويت (عروس الخليج) في ذكرى عيدي الوطني التحرير وذكرى تولي سمو امير البلاد مقاليد الحكم ولا يسعنا الا ان نزف أجمل آيات التهاني والتبريكات لسمو امير البلاد الوالد والقائد وسمو ولي عهده الأمين والحكومة ولشعب الكويت".
واضاف بوخمسين " لقد اثبتت القيادة الحكيمة مدى ما تتمتع به من حسن قيادة للأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومدى ما تتمتع به من حنكة في التعامل مع المجتمع الدولي آنذاك كما أثبتت القيادة الحكيمة قدرتها على التطور الديمقراطي حتى أصبحت الكويت مثلا يحتذى به في الديمقراطية".
من جهته قال وكيل مساعد الشؤون القانونية بوزارة الصحة عبدالكريم جعفر اننا نستذكر في هذه الأيام نعمتين عظيمتين لا تقدرا بثمن هما الاستقلال والتحرير ..
الاولى يوم استقلال وطننا وبسط سيادته على أرضه والثانية يوم التحرير وعودة الحق الى اصحابه.
واضاف جعفر "اننا وفي هاتين المناسبتين يسعدني بقلب ملىء بالبهجة والفرح والسرور ان أدعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والسلام في بلدنا الغالي الكويت خاصة وجميع بلاد العالم عامة".
بدوره قال مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد الصبيح اننا نحن نعيش فرحة الاستقلال والتحرير علينا ان نجتهد في كافة المجالات والتخصصات وأن نبذل كل غال ونفيس لرفعة بلد الخير بلدنا الكويت .
واضاف المهندس الصبيح انه علينا جميعا ان نرسي مبدأ دولة المؤسسات وبلد القانون من خلال تفعيل القانون وترسيخ مواد الدستور كونه صمام الأمان للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة وأن نتابع مسيرة الآباء والأجداد في العمل المخلص لبناء كويت الحاضر وكويت المستقبل في سبيل الوصول الى الغاية الأسمى.
وبين ان 50 عاما مضت على اعلان الكويت دولة مستقلة و20 عاما على تحريرها من الغزو الاثم ودولة الكويت من تطور الى نمو واصرار ان تمشي بخطوات ثابتة نحو المستقبل المشرق.
من جانبه قال وكيل مساعد شؤون المحاسبة العامة براك الشيتان ان العيد الوطني يعد مناسبة شعبية تخلق جوا التلاحم بين الشعب بمختلف فئاته وقادته واننا نعتبر هذه الاحتفالية تجديد ولاء وبيعة للأسرة الحاكمة.
واضاف الشيتان انها لمناسبات ايضا للتعبير عن شعور جياش تجاه الكويت العزيزة على قلوبنا ويفرض الواقع علينا مزيدا من التلاحم ووضع مصلحة البلاد فوق الجميع واننا نعتبر عيد التحرير بمثابة احتفال بالشهداء الذين روت دماؤهم ثرى الكويت منها نأخذ العبر والدروس للاجبال القادمة.
بدوره قال مدير عام مستشفى الصدري الدكتور عماد الشواف ان العيد الوطني يعد مناسبة لاظهار مشاعر الكويتيين لبلدهم ومحاولة للتعبير عن وطنيتهم الصادقة ويجب أن تكون هذه الاحتفالية بمنزلة تعليم الجيل الحالي والقادم معنى الفداء والبذل والعطاء من أجل شيء غال وهو الوطن.
من جانبه قال مساعد عميد شؤون الطلبة بجامعة الكويت الدكتور عبدالرحيم ذياب انه لابد من استثمار هذين الحدثين ليكونا نبراسا للأجيال القادمة ليكملوا المسيرة ولتبقى الكويت أبية عزيزة بأبنائها ومحبيها والاحتفال بالعيد الوطني يعد استمرارا لمسيرة العمل والبناء اللذين تشهدهما البلاد منذ سنوات.
واوضح الدكتور ذياب ان العيد الوطني هو فرحة لكل كويتي وعلم الكويت وهو يرفرف خفاقا عاليا يعد فخرا لنا وشهر فبراير شهر الفرحة في الشوارع والساحات والميادين نردد فيه الأغاني الوطنية التي تعبر عن مشاعرنا تجاه هذا الوطن الغالي.
وذكر ان عيد التحرير مناسبة عالمية لأن العالم أجمع على سماع صوت الحق ونجحت دولة الكويت في ان تصبح دولة فاعلة مؤثرة في محيطها العربي والاسلامي والعالمي.
من جهته قال رئيس نقابة العاملين بوزارة المالية والادارة العامة للجمارك فهاد العجمي ان "يوم التحرير عزيز على قلوبنا كمواطنين ومقيمين فهو اعلان لنهاية البطش والظلم وهي ذكرى يجب أن يحتفل بها كل العالم الحر لأن التحرير والتخلص من الاستبداد والظلم مطالب انسانية في المقام الأول كما أن العيد الوطني اعلان للاستقلال والحرية.