ما زال الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يواصل الجدل بفتاويه التي تثير البلبلة في المجتمع، وفي أحدث فتوى له، قال أن العاشق لامرأة لا تحل له إذا مات على عشقه فهو شهيد، وتحدث عن درجات الحب بين الرجل والمرأة، وقال أن من درجات الحب العشق، وذكر أن النبي يقول “من عشق فعف فكتم فمات مات شهيد”.
وضرب مثلاً على كلامه برجل يحب ويعشق امرأة متزوجة فابتعد عنها، وكتم الحب في قلبه وضيع الحبُ جسده وصحته ولكنه ابتعد وكتم هذا الحب، فإن مات على ذلك فهو شهيد، ثم قال أن الحب يؤدي للشهادة، وأضاف أن النبي لم ينهى عن العشق.
وقد وقع الشيخ على جمعة بفتواه هذه في خطأ شرعي كبير، كان من المفترض أن لا يقع فيه شيخ مثله كان مفتياً لجمهورية مصر العربية، فالحديث الذي ذكره حديث موضوع لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وثانياً: أن النبي ذكر الشهداء في حديث صحيح وهم ” المقتول في الجهاد، والمبطون والمحروق والغريق والمرأة التي تموت أثناء الوضع، والغريق” ولم يذكر النبي العاشق.
وثالثاً: أن الشيخ خالف كلام الله بفتواه هذه، لأن الله قال قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم، وقال أيضاً وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن، ولا شك أن النظرة هي التي تؤدي للعشق ولكل المحرمات بعد ذلك، فكيف يحرم الله النظرة ويحلل النبي العشق كما قال الشيخ على جمعة!